اعتبرت روسيا أنه لا يحق لأي دولة أن تقوم بتسليح الثوار في ليبيا بموجب التفويض الذي وافق عليه مجلس الأمن الدولي، مؤكدة في الوقت نفسه أنه آن الأوان لكي يتنحي العقيد الليبي معمر القذافي.
وقال وزير الخارجية الروسي «سيرجي لافروف» خلال مؤتمر صحفي في موسكو: «إن وزير الخارجية الفرنسي قال إن فرنسا مستعدة لكي تبحث مع شركائها في التحالف مسألة تزويد المعارضة الليبية بالسلاح».
وأضاف: «مباشرة بعد ذلك أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن أن العملية في ليبيا تم التحضير لها لحماية الشعب وليس بهدف التسليح، ونوافق تماما الأمين العام للأطلسي على هذا الأمر».
من جهة أخرى، قال لافروف إن روسيا تعتبر أن الوقت قد حان لكي يتنحى الزعيم الليبي معمر القذافي ويفسح المجال أمام الشعب الليبي لكي يقرر مستقبل البلاد. وأضاف وزير الخارجية الروسي «ليس هناك من شك بأنه آن الأوان للإصلاحات».
وكان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أعلن الثلاثاء خلال مؤتمر مجموعة الاتصال حول ليبيا في لندن أن فرنسا مستعدة لبحث تقديم مساعدة عسكرية للثوار الليبيين مع حلفائها مؤكدا في الوقت نفسه أن ذلك لم يكن واردا في قرارات الأمم المتحدة الأخيرة حول ليبيا.
يشار إلى أن روسيا لم تستخدم حق النقض «الفيتو»وامتنعت عن التصويت على القرار 1973 الذي أصدره مجلس الأمن الدولي وسمح باستخدام القوة في ليبيا لحماية المدنيين، غير أنها انتقدت الدعم العسكري الذي قدمه بحكم الأمر الواقع التحالف الغربي للمعارضين الليبيين معتبرا ذلك تدخلا في الشؤون الداخلية الليبية.