أدانت جامعة الأزهر الهجوم الإرهابي الغاشم، الذي استهدف أحد مساجد شمال سيناء، الجمعة، خلال تأدية المصلين لشعائر صلاة الجمعة، وأسفر عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين.
وشددت الجامعة، في بيانها، على عصمة الدماء وحرمة الاعتداء على بيوت الله، مؤكدة أن ترويع المصلين والآمنين هو إفساد في الأرض، ويستوجب توقيع أقسى وأشد العقوبة على هذه العصابات الإرهابية المارقة، التي تثبت المرة تلو الأخرى أنها لا تنتمي لدين ولا وطن.
وأضافت الجامعة أن هدف تلك العصابات المجرمة واضح وهو محاولة زرع الفتنة البغيضة بين طوائف أمتنا الموحدة ومحاولة زعزعة الثقة بأنفسنا وبمؤسساتنا الوطنية المخلصة، لكن مسعاهم فشل وسيفشل، وأفعالهم ستنقلب عليهم وبالًا وخسرانًا في الدنيا والآخرة.
في سياق متصل، أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، التفجير، واصفة إياه بـ«الجريمة المروعة»، مجددة التأكيد على ما يشكله الإرهاب من انتهاك جسيم لحقوق الإنسان، يستوجب المساءلة والمحاسبة، وتشدد على أهمية ملاحقة الإرهابيين وضمان منع إفلاتهم من العقاب.
وجددت المنظمة التأكيد على استنكارها وإدانتها لكل المواقف والتصريحات التي تستهدف منح الإرهابيين وتنظيماتهم المشروعية الزائفة من خلال مساعدتهم على التغطي بسواتر سياسية، وتؤكد الحظر القاطع للعنف والكراهية والتحريض وفق القانون الدولي العام والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وهو ما يؤثم قطعيًا التصريحات الصادرة عن قادة وممثلي بعض الدول والمؤسسات.
وطالبت المنظمة بأهمية العمل الجماعي الدولي لمكافحة الإرهاب، وتشدد على أهمية ملاحقة الدول والكيانات المسؤولة عن دعم الإرهاب وتوفير التمويل والتدريب والتسليح للإرهابيين، فضلاً عن منح ممثليهم الملاذات الآمنة.