قلق في «تجارة عين شمس» لإلغاء ندوة سياسية.. ومسؤول بالكلية: «الأمن الوطني» لم يتدخل

كتب: وفاء يحيى الأحد 30-10-2011 13:28

سادت حالة من الغضب والقلق بين طلاب كلية التجارة بجامعة عين شمس، بسبب أنباء ترددت عن «إلغاء الكلية والأمن الوطني لعدد من الندوات السياسية حول الانتخابات البرلمانية وعدد من مرشحي الانتخابات الرئاسية».

وقال مصطفى فؤاد، أحد طلاب حملة «دعم البرادعي»: «إن الحملة نظمت ندوة حول الانتخابات البرلمانية يشارك بها كل من الكاتب الصحفي مجدي الجلاد والناشط الحقوقي نجاد البرعي، إلا أن الدكتور أحمد عامر، القائم بأعمال العميد قد أبلغنا شفاهة بإلغاء الندوة، نظرًا لإعمال اللائحة الطلابية القديمة، التي تمنع إقامة أي نشاط سياسي داخل الجامعة، لكنه تراجع عن موقفه بعد الضغط الطلابي والإعلامي عليه ومن المقرر أن يتم عقد الندوة الاثنين في موعدها».

بينما قال محمد طارق، أمين اتحاد طلاب كلية التجارة، إن الندوات التي تم إلغاؤها حول الانتخابات الرئاسية «لم تكن خاصة بالدكتور محمد البرادعي وحده وإنما لأربعة من مرشحي الرئاسة، منهم حمدين صباحي وعمرو موسى وعبدالمنعم أبوالفتوح».

وأضاف: «إلغاء الندوة جاء لعدم التوافق على موعد مناسب لها أو اختلاف الموعد بين المرشحين، ولا صحة لما يتم تناقله عن إلغاء الأمن الوطني للندوة».

من جانبه أكد الدكتور أحمد عامر، القائم بأعمال عميد كلية التجارة، أن إدارة الكلية «لم تلغ أي ندوة أو نشاط ثقافي، وليس هناك أي تدخل للأمن الوطني داخل أسوار الجامعة، مشيرًا إلى أن تنظيم الندوات والأنشطة داخل الجامعة «مقصور على الأسر واتحاد الطلاب» لافتًا إلى أنه «وافق على إقامة كل الأنشطة والندوات، ولم يوقع على أي أوراق لإلغاء أي نشاط».

وقال: «والله العظيم لم ألغ أي ندوة ولا يوجد أي اتصال بيننا وبين الأمن الوطني».

وفي سياق متصل، عبر الدكتور خالد سمير، منسق حركة «استقلال عين شمس»، عن غضبه من الأنباء التي ترددت عن «تحكم الأمن الوطني في نشاط الطلاب السياسي بالجامعة».

وقال: «لا مكان للأمن الوطني داخل أسوار الجامعة بحكم القانون، ولن يسمح له بالتدخل في الشأن الجامعي»، مؤكدًا أن عضو هيئة التدريس، الذي يسمح للأمن بالتدخل في شؤون الجامعة «ليس له مكان في إدارتها وأشرف له أن يستقيل».

وشدد على رفضه ممارسة السياسة في الجامعة عن طريق الدعوة لفكر حزبي أو محاولة ضم الطلاب إلى جماعات أو أحزاب سياسية أو دينية، وقال: «إن الجامعة  ليس من أولوياتها «الصراع على الانتخابات الرئاسية ومرشحيها، إلا أن الحركة ترفض محاولات التدخل في الشأن الجامعي من قبل الأمن».