وزير خارجية فرنسا السابق: الحياد المصرى خلال الـ30 عاماً الماضية ترك العالم العربى «مشلولاً»

كتب: علا عبد الله ‏ الثلاثاء 29-03-2011 19:52


اعتبر وزير الخارجية الفرنسى السابق، هيربرت فيدرين، أن مصر التى تعد، تاريخياً، «قلب العالم العربى»، تم تحييدها لأكثر من 30 عاماً عن المنطقة، تاركة إياه مشلولاً، وتابع: «أما الآن فمصر الديمقراطية ستسعى لإعادة تأكيد نفوذها فى الشرق الأوسط».


وقال فيدرين، فى مقال بـصحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية، الاثنين، إن إعادة النفوذ المصرى على الساحة العربية لا تتمثل فى إنهاء عملية السلام مع إسرائيل، وإنما فى إعطاء مصداقية لعملية السلام الزائفة، ومنع التزام الآخرين بها كما كان يحدث فى قمم «الإقناع» فى شرم الشيخ. وأضاف وزير الخارجية الفرنسى السابق أن مصر تسعى لاستعادة مكانتها مع القوى العظمى الثلاث فى المنطقة (تركيا وإيران وإسرائيل) إلى جانب السودان، من خلال فتح صفحة جديدة من العلاقات معها، وستتبعها فى ذلك باقى الدول، موضحا أن هذه النزعة القومية الجديدة لا تقارن بما قبلها فى الخمسينيات، فهى تكافح من أجل المزيد من السيادة فى إدارة مصالحها السياسية الخارجية.


وأكد فيدرين أن هناك بداية «فجر» جديد للقومية العربية فى المنطقة، حتى وإن كان من غير المؤكد كيفية تطور الأحداث فى العالم العربى خلال المرحلة المقبلة، وأن مخاوف الغرب من استبدال النظم الاستبدادية بتصاعد التيارات الإسلامية السياسية فى الدول المتحررة و«اختطاف» الأحزاب الإسلامية للعملية الديمقراطية تكاد تكون معدومة.


ورجح أن يشهد العالم العربى عملية «إحياء» للقومية العربية خاصة بعد الثورتين التونسية والمصرية.