تباينت ردود فعل القوى السياسية حول قانون الأحزاب الجديد الذى أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الاثنين، ويقضى بتأسيس الأحزاب بمجرد الإخطار، فبينما رحبت به جماعة الإخوان المسلمين، والجماعة الإسلامية، انتقدت الأخيرة البند الذى يقضى بعدم التأسيس على أساس دينى، فيما أثارت بقية شروط القانون وبنوده، خاصة إلغاء الدعم الحكومى، جدلاً بين عدد من قيادات الأحزاب القائمة، وخبراء القانون.
ورحبت جماعة الإخوان المسلمين بالقانون، معلنة عزمها تقديم أوراق حزبها «الحرية والعدالة» عقب إقرار مجلس شورى الجماعة التعديلات، ورحبت الجماعة الإسلامية بالقانون ووصفته بأنه خطوة جيدة نحو تحقيق حرية أكبر للتيار الإسلامى، وإتاحة فرصة مؤكدة له للعمل بعد حجبه طوال 3 عقود، لكنها انتقدت حظر تأسيس الأحزاب على أساس دينى، وتباينت ردود فعل عدد من الأحزاب القائمة حول إلغاء الدعم الذى كانت تقدمه الحكومة لها بواقع 100 ألف جنيه سنوياً، وقال ممدوح قناوى، رئيس الحزب الدستورى، إنه طالب منذ سنوات طويلة بإلغاء الدعم. وانتقد عدد من أساتذة القانون والخبراء السياسيين، القانون ووصفوه بأنه مخادع، لأنه يقضى بتأسيس الأحزاب بالإخطار. وقدم وكلاء مؤسسى حزب «ائتلاف الغد المدنى الحر» أول طلب تأسيس إلى نائب رئيس محكمة النقض الثلاثاء.