رئيس الأركان: الجيش العراقي لن يكون قادرًا على الدفاع عن البلاد قبل 2020

كتب: أ.ف.ب الأحد 30-10-2011 11:53

 

قال تقرير أمريكي إن رئيس الأركان العراقي، الفريق بابكر زيباري، أكد أن جيش بلاده لن يكون قادرًا على حماية أجواء وحدود العراق قبل عام 2020 على الأقل، وذلك قبل أسابيع من انتهاء انسحاب القوات الأمريكية من العراق.

وقال تقرير أعده المفتش العام الأمريكي لشؤون إعادة إعمار العراق، نقلًا عن زيباري، قوله إن «العراق قد يحتاج لعدة سنوات قبل أن يتمكن من الدفاع عن نفسه ضد المخاطر الخارجية، دون مساعدة من شركائه الدوليين».

وأضاف التقرير أن «الفريق زيباري أكد أن الوزارة (الدفاع) لن تكون قادرة على الدفاع عن أي اعتداءات خارجية قبل موعد بين 2020 و2024»، موضحًا أن «انخفاض تمويل الحكومة من أبرز أسباب التأخير».

وقال زيباري للمفتش الأمريكي إن «العراق لن يكون قادرًا على الدفاع عن أجوائه قبل 2020، في أقرب تقدير»، مؤكدًا أن «جيشًا دون غطاء جوي يعد جيشًا مكشوفًا».

كان العراق قرر شراء 18 طائرة من طراز «إف-16» من الولايات المتحدة، لكن تسلم الطائرات ودخولها في العمل بصورة فعلية يتطلب عدة سنوات.

كان زيباري أعلن، في أغسطس العام الماضي، أن القوات العراقية لن تكون قادرة تمامًا على تولي الملف الأمني قبل 2020 وستكون بحاجة للدعم الأمريكي حتى ذلك الحين.

وقال زيباري آنذاك إن «استراتيجية بناء القوات تسير على ثلاث مراحل مهمة جدًا ويجب الحرص عليها»، وأضاف أنه يتوجب «على السياسيين إيجاد أساليب أخرى لتعويض الفراغ ما بعد 2011، لأن الجيش لن يتكامل قبل 2020».

وكان الجيش العراقي مقيدًا لسنين بالصراعات الداخلية، الأمر الذي منعه من تطوير نفسه، في الوقت الذي يقول ضباط أمريكيون إنه بحاجة إلى الانتقال إلى دور أكثر تقليدية لرد الاعتداءات الخارجية.

وأكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في 21 أكتوبر الجاري انسحاب جميع قوات بلاده من العراق في نهاية العام، بعد فشل مفاوضات للتوصل إلى اتفاق بشأن مهمة تدريبية للقوات الأمريكية بعد الانسحاب.

وبحسب وثائق وزعها الجيش الأمريكي فإن عدد الجنود الأمريكيين المتبقين في العراق يبلغ 39 ألفًا، يتمركزون في 15 قاعدة.