أكد السفير حازم خيرت، سفير مصر لدى إسرائيل، أن رؤية الرئيس الراحل أنور السادات للسلام جسدتها مبادرة السلام العربية التي تستجيب لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته إلى جانب دولة إسرائيل، مشيدا بالعمل التاريخي الذي أقدم عليه الرئيس السادات والذي وضع أساساً للسلام بالمنطقة بحكمة وجرأة وشجاعة.
وسلّط السفير، خلال كلمته التي ألقاها في الاحتفالية التي عقدها الرئيس الإسرائيلي رؤفين ريفلين في مقر رئيس الدولة بمناسبة مرور 40 عاماً على زيارة الرئيس الراحل أنور السادات لإسرائيل، الضوء على المعيارين الرئيسيين للرئيس السادات لتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة، وأولهما أنه بدون حل عادل للقضية الفلسطينية لن يسود سلام شامل وعادل بالمنطقة؛ وآخرهما أنه لا يمكن القبول بسلام جزئي وتصدير المشكلة إلى الأجيال القادمة.
ولفت خيرت إلى سمات ثلاث تحلى بها الرئيس السادات كانت هي الأساس لتحقيق هذا السلام، موضحاً أنها هي ذاتها السمات المطلوبة لإكمال مسيرة السلام الإقليمي: أولاً أن السادات كان صاحب رؤية وإيمان حقيقي بالسلام رغم الصعوبات الجَمَّة على طريقه، وثانياً أنه تمتع بملكة القيادة التي جعلته يضع على عاتقه مسؤولية الأجيال القادمة، وثالثاً وضوح الأهداف والمثابرة على تحقيقها.
كما أبرز السفير الجهود التي تبذلها مصر لتحقيق المصالحة بين الفلسطينيين والتي ستوفر عاملاً محفزاً للسلام، إضافة إلى تحسين الظروف المعيشية لـ 1.5 مليون فلسطيني في غزة يأبى الضمير الإنساني المصري أن يقف مكتوف الأيدي حيال معاناتهم.