حث حازم خيرت، السفير المصرى في إسرائيل، القادة الإسرائيليين على انتهاز «الفرصة الحقيقية» لتطبيع العلاقات مع الدول العربية المجاورة، من خلال التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين على أساس مبادرة السلام العربية، فيما أشاد نتنياهو ومسؤولون إسرائيليون بشجاعة الرئيس الراحل أنور السادات وزيارته التاريخية للقدس.
جاءت تصريحات «خيرت»، أمس، خلال مشاركته في احتفالات الكنيست، بذكرى مرور 40 عاماً على زيارة السادات للقدس، بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية. وقال «خيرت» في كلمته «إن مبادرة السلام الذي يدعمها الرئيس عبدالفتاح السيسى هي امتداد لمبادرة السلام التي بدأها السادات منذ 40 عاما». وأضاف: «أقول للجانب الإسرائيلى إن هناك فرصة حقيقية لفتح صفحة جديدة مع الدول العربية المجاورة على أساس التعايش والتفاهم المتبادل من أجل مستقبل أفضل يؤدى إلى السلام».
وحضر الاحتفال رئيس الكنيست يولى أدلشتاين، ونائب وزير الخارجية، تسيبى هوتوفيلى، وعدد من المسؤولين والنواب الحاليين والسابقين، والذين أثنوا في كلماتهم على «شجاعة» الرئيس السادات، ورئيس الوزراء الإسرائيلى الراحل، مناحم بيجين. وذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن خيرت بحث مع رئيس الكنيست محادثات السلام والتعاون في مجالات الطاقة والزراعة والأمن والتكنولوجيا.
وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية إن خيرت دعا رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، إلى اتخاذ خطوات تاريخية لتحقيق السلام، وحذر من رفض حل الدولتين لأنه سيؤدى إلى الفوضى، وذلك خلال مقابلة مع «راديو الجيش» الإسرائيلى، وقال «خيرت»: «علينا أن نكون متفائلين. ليس هناك خيار آخر لحل الدولتين، قبل أن تنفجر الفوضى في كل مكان، وهذا هو الخيار الأخير لكم ولنا»، كما طالب مواطنى إسرائيل بمساعدة قيادتهم في التوصل إلى سلام شامل وعادل، وأكد أن العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل ومصر قوية، ولكن عدم التوصل إلى حل نهائى للصراع الإسرائيلى- الفلسطينى أضر بعلاقات التطبيع الكاملة بين الشعبين.
وقال نتنياهو في بداية الاجتماع الوزارى الأسبوعى: «نحتفل اليوم بمرور 40 عاما على الزيارة التاريخية للرئيس أنور السادات للقدس وإسرائيل، اتخذ الرئيس السادات خطوة جريئة، جاء إلى الكنيست، وجاء إلى إسرائيل، ورحبت به الأمة بأسرها، ومنذ ذلك الحين ظلت معاهدة السلام مع مصر مستمرة، واليوم، تقف مصر وإسرائيل ودول أخرى على الجانب نفسه في كفاح عنيد ضد إرهاب (الإسلام المتطرف) على جبهاته المختلفة، وهذا يسهم بشكل كبير في أمن إسرائيل، وآمل أن يسهم في توسيع دائرة السلام».