قال البرلمان الأوروبى فى بروكسل إن وفداً يضم 6 من النواب الأوروبيين، يرأسهم الأيرلندى، برونسياس ديروسا، سيزور القاهرة ضمن جولة تشمل الأراضى الفلسطينية وإسرائيل.
ويقوم الوفد خلال زيارته للقاهرة بإجراء محادثات مع وزير الخارجية، محمد كامل عمرو، قبل نهاية الأسبوع الجارى، وقالت مصادر دبلوماسية فى بروكسل إن زيارة وفد المؤسسة التشريعية الأعلى فى الاتحاد الأوروبى، هى الأولى من نوعها بعد إقرار البرلمان الأوروبى مشروع قرار وجه انتقادات للسلطات فى كل من مصر وسوريا حول وضعية الأقليات المسيحية.
ولم تستبعد تلك المصادر أن يجرى خلال اللقاء مع رئيس الدبلوماسية المصرية فى القاهرة التطرق إلى هذا الملف، من أجل الحصول على مزيد من التوضيحات حول موقف السلطات من التقارير التى تتحدث عن «خروج أعداد من الأقباط خارج البلاد منذ مارس الماضى»، على حد تعبير مشروع القرار الأوروبى، وأيضاً حول ملابسات أحداث ماسبيرو.
كان أعضاء البرلمان الأوروبى قد أقروا فى ستراسبورج الخميس الماضى مشروع قرار يوجه انتقادات حادة للسلطات فى كل من مصر وسوريا. ودعا الأعضاء سلطات البلدين إلى حماية الأقليات المسيحية.
وفيما يتعلق بمصر، قال البرلمان إن أكثر من 10 آلاف قبطى غادروا مصر منذ مارس الماضى، وقتل 25 شخصاً منهم على الأقل، وجرح 300 فى أحداث 9 أكتوبر بالقاهرة، خلال تظاهرة للأقباط أمام مبنى ماسبيرو.
وجاء فى القرار أن البرلمان الأوروبى يدين بشدة قتل المتظاهرين المسالمين فى مصر، وعلى السلطات توفير الحماية لهم، ومنع تعرضهم للخطر، وضمان العيش فى سلام. وشدد النواب على تخوفهم من توجهات بعض المتشددين الإسلاميين ضد المسيحيين فى مصر، كما أدانوا محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، وأكدوا ضرورة المساواة وإرساء حقوق المواطنة.