«النيابة»: لا آثار تعذيب على« الجثة».. وزملاء المتوفى: أصيب بإعياء شديد

كتب: فاطمة أبو شنب السبت 29-10-2011 18:20

بدأت نيابة مصر القديمة، السبت، التحقيقات فى واقعة وفاة مسجل خطر بمستشفى المنيل الجامعى بعد نقله من عنبر شديد الحراسة بسجن مزرعة طرة، وأفادت مناظرة النيابة للجثة بعدم وجود إصابات تفيد تعرضه للتعذيب داخل السجن، بالإضافة إلى أن التقرير المبدئى لطبيب السجن الذى أمر بنقله إلى المستشفى أظهر أن الوفاة ناتجة عن تسمم، وكانت حالته خطرة.

وأمرت النيابة برئاسة محمد عبدالحميد سليمان بتشريح الجثة وفحصها مع فحص المعدة لبيان ما إذا كانت هناك شبهة جنائية من عدمها، وما إذا كانت الوفاة ناتجة من إصابته بالتسمم نتيجة تعاطيه مواد مخدرة، كما قررت النيابة استدعاء كل من: أحمد سيد أحمد، ومحمد على السيد، وسيد أحمد عثمان، زملاء المتوفى فى نفس العنبر، الذين أبلغوا عن إصابته بحالة إعياء واستدعاء الدكتور محمد دياب، طبيب السجن، و3 أطباء من مركز السموم بمستشفى المنيل الذين استقبلوا المسجون قبل وفاته.

كشفت تحقيقات النيابة التى أجريت بإشراف المستشار طارق أبوزيد، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، أن المتوفى عصام على عطا، مسجل خطر سرقات متنوعة، واستغل حالة الانفلات الأمنى التى شهدتها البلاد بعد الثورة وبدأ فى مزاولة نشاطه الإجرامى فى سرقة المساكن، وألقت الشرطة العسكرية القبض عليه فى حملاتها التى شنتها منذ 4 أشهر للقبض على الخارجين على القانون أثناء سرقة أحد المساكن، وتمت إحالته إلى النيابة العسكرية التى أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات فى الاتهامات المنسوبة إليه بالسرقة بالإكراه، وصدر ضده حكم منذ 10 أيام من المحكمة العسكرية بالسجن عامين، وتم ترحيله إلى سجن شديد الحراسة فى المنطقة المركزية بطرة منذ أيام.

وتبين من التحقيقات التى أجراها إسلام صقر، وكيل النيابة، أن عدداً من السجناء داخل عنبر شديد الحراسة استغاثوا بحرس العنبر فى الثالثة والنصف مساء الخميس الماضى، وأبلغوه بإصابة عطا بحالة إعياء شديد، وتم نقله إلى مستشفى السجن، وقام الدكتور محمد دياب بفحص السجين وأفاد فى تقريره الطبى بأنه بفحص النزيل تبين إصابته بحالة إعياء شديدة عبارة عن تسمم دموى، ولا يمكن إسعافه داخل مستشفى السجن لعدم وجود إمكانيات، وتم نقله على الفور إلى مركز السموم بمستشفى المنيل الجامعى، وعند محاولة إسعافه لفظ أنفاسه الأخيرة.

وأفاد المحضر رقم 13 أحوال سجن مزرعة طرة، المرفق فى تحقيقات النيابة العامة، والذى يحوى أقوال زملاء المتوفى الثلاثة - بأن المتوفى أصيب بحالة إعياء الخميس الماضى، وتدهورت حالته فى الثالثة والنصف مساء نفس اليوم وكاد يفقد الوعى، فاستغاثوا بحرس العنبر واستجاب أحدهم برتبة رقيب وأخبروه بحالة زميلهم فأخبر على الفور مأمور السجن الذى أمر بنقله إلى مستشفى السجن، وذهب أحدهم معه إلى المستشفى، وبالكشف الطبى عليه تبين إصابته بحالة تسمم ونقل إلى المستشفى.

وقال مصدر قضائى لـ«المصرى اليوم» إن التحقيقات التى تجرى بمعرفة النيابة العامة لم يظهر بها أن وفاة السجين جاءت نتيجة تعرضه للتعذيب، وأن النيابة العامة أصدرت قراراتها بناء على تعليمات النائب العام بتشريح الجثة ومعرفة سبب الوفاة، حتى تصل إلى نتيجة حاسمة، واستمعت النيابة أمس إلى أقوال والد المتوفى حتى مثول الجريدة للطبع.