«الجبير»: «السعودية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام العدوان الإيراني السافر»

كتب: سوزان عاطف الأحد 19-11-2017 19:28

قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن المملكة العربية السعودية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام العدوان الإيراني «السافر»، ولن تتوانى في الدفاع عن نفسها والحفاظ على أمن وسلامة شعبها.

وأضاف في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بشأن التدخلات الإيرانية، الأحد، نحن جميعا مطالبون بتحمل مسؤولياتنا القومية والتعامل مع السياسات الإيرانية العدوانية. ‏‏

وأشاد بالاستجابة السريعة من قبل الدول العربية لدعوة المملكة العربية السعودية لهذا الاجتماع استشعارا منها بالمخاطر الجسيمة التي تتعرض لها المنطقة واستقرارها كنتيجة حتمية للانتهاكات الصارخة للنظام الايراني، وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية في محاولة لزعزعة أمن واستقرارها وإشعال الفتن الطائفية والمذهبية لبث الفرقة بين الشعوب والدول العربية.

وقال إن الصاروخ الغادر الذي أطلقه الحوثيون على عاصمة السعودية يعكس الاعتداءات الإيرانية المتكررة ضد المملكة، التي شهدت إطلاق 80 صاروخا، تحمل الهوية الإيرانية عبر عميلها الحوثي في اليمن تعرضت لها مختلف مدن المملكة.

وأضاف أنهم لم يراعوا حتى قبلة المسلمين ومهبط الوحي مكة المكرمة التي استهدفها الحوثيون بـ3 صواريخ في اعتداء سافر على المقدسات الإسلامية واستفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم. ‏

وتابع أن السكوت عن هذه الاعتداءات الغاشمة لإيران عبر عملائها في المنطقة لن يجعل أي عاصمة دولة عربية في أمان من هذه الصواريخ الباليستية.

واستكمل أنه جراء الممارسات الإيرانية العدوانية فإن المجتمع الدولي صنفها كالدولة الأولى في العالم الراعية للارهاب ووضعها تحت طائلة العقوبة، بسبب انتهاكاتها المستمرة للقوانين الدولية وسيادات الدولة وزرع الخلايا الإرهابية وتهريب الأسلحة والاعتداء على البعثات الدبلوماسية وحرمتها واغتيال الدبلوماسيين، وخلق عملاء في منطقتنا العربية مثل «الحوثيين» و«حزب الله» واحتضانها للمنظمات الإرهابية داخل وخارج إيران مثل تنظيم «القاعدة». ‏

وحذر أن التراخي في التعامل مع سياسات إيران العدوانية تجاه الدول العربية من شأنه أن يشجعها على التمادي في عدوانها، ولذلك فإننا مطالبون بأن نقف وقفة جادة وصادقة مع شعوبنا والالتزام بميثاق جامعة الدول العربية والقوانين الدولية في التصدي لهذه السياسات الغاشمة والحفاظ على الأمن القومي للعربي.

واختتم كلمته بالإعراب عن الثقة في إن المجلس سوف يطلع بمسؤولياته من خلال إصدار قرار صارم في التعامل مع هذه الانتهاكات المستمرة للأمن القومي العربي.