«الموضوع باختصار إني عرفت إن فيه بعض المدارس التجريبية والخاصة والحكومية لسه ماسلمتش الكتب للطلبة، ولما الأهالي بيسألوا، بيقولوا اسألوا في الإدارة التعليمية، وفي الإدارة يقولوا مافيش، أنا بقى جبتها من المخازن لأنها متوفرة جدًا»، بهذه الجملة، كشف الإعلامي أحمد الجارحي، مقدم برنامج «المخبر»، لـ«المصري اليوم» كواليس ما بعد إيقاف برنامجه المذاع على قناة On E.
كانت آخر الحلقات المعروضة لـ«المخبر»، تم تصويرها داخل أحد مقار السجل المدني، وتم تسليط الضوء على بعض السلبيات التي تدور داخل أروقة المصالح الحكومية، والمتاعب التي يواجهها المواطن المصري في أثناء استخراج بعض الأوراق الرسمية.
يقول «الجارحي»: «عندما انتهيت من تصوير حلقة السجل المدني، فوجئت بتأجيلها لمدة يومين لحين عرضها على الرقابة، قبل أن يتم عرضها بعد ذلك كاملة دون حذف، وبعد عرض الحلقة، تم إيقاف البرنامج لمدة شهر كاملًا، وكان هذا قبل تصوير حلقة الكتب المدرسية».
وتعتمد فكرة البرنامج على كشف السلبيات التي يتعرض لها المواطن المصري خلال حياته اليومية، سواء في الشارع أو المصالح الحكومية، ويتم عرضها بشكل كوميدي، مع تسليط الضوء على كل مشكلة على حدة.
وعن الطريقة التي نجح من خلالها في الحصول على الكتب المدرسية قال: «توجهت إلى المخازن، واستخدمت (الطريقة المصرية المعروفة)، ووجدت الكتب موجودة بالفعل، لكنني لا أعرف سر عدم تسليمها للطلاب، وكل ما أعلمه أن هذه الحلقة سبب إيقاف البرنامج».
وعن توقعاته باحتمالية وقف البرنامج خوفًا من ارتفاع سقف الحلقة تلو الأخرى، أجاب بشكل قاطع: «معرفش طبعًا»، نافيًا في الوقت ذاته ما تردد عن تدخل رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة، مالك القناة، في إيقاف البرنامج، أو رفعه من الخريطة: «بالتأكيد هو أكبر من كده، ولو كان لديه أي تحفظات على فكرة البرنامج مكانش وافق عليه من الأول، وحتى لو عنده ملاحظات كان هايكلمني أو يكلم حد في الإدارة، لكن ماعتقدش له أي علاقة باللي بيحصل».
وأكد «الجارحي»، عدم تيقنه من موعد عودة البرنامج مرة أخرى، مشيرًا إلى أن التواصل لا يزال مستمرًا بين منتج البرنامج والقناة، والمناقشات جارية لاختيار أفضل وقت لعودة البرنامج، مختتمًا: «أحترم كل الناس والآراء، لكن مابحبش حد يصطاد في الماية العكرة، لأن الموضوع أخد أكبر من حجمه، وأنا مش بطل شعبي ولا راكب حصان، أنا كل ما يهمني المواطن، وإني أعرض المشاكل بدم خفيف، وللمرة الألف ماعرفش البرنامج واقف ليه ولما أعرف والله هاقول».