«تايمز»: المصرية «دينا باول» سلاح ترامب السرى في محادثات السلام

كتب: منة خلف الأحد 19-11-2017 15:40

برزت الأمريكية ذات الأصول المصرية، دينا باول، في الآونة الأخيرة، لاعبا رئيسيا في مبادرة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الدبلوماسية في الشرق الأوسط، التي باتت تأخذ اتجاها جادا أكثر في واشنطن، حسب صحيفة «صنداى تايمز» البريطانية.

وقالت الصحيفة، في تقريرها، الأحد، إن ترامب عهد إلى صهره، جاريد كوشنر، زوج ابنته «إيفانكا»، بالوساطة في صفقة بين إسرائيل والفلسطينيين، لكن دينا باول، التي تتحدث العربية بطلاقة، وحققت ثروة من منصبها في بنك جولدمان ساكس قبل انضمامها بشكل غير متوقع إلى إدارة ترامب، كانت «السلاح السرى» للبعثة، ووصفها دبلوماسى أمريكى بأن تأثيرها يتجاوز لقبها «نائب مستشار الأمن القومى».

وأضافت الصحيفة أن إيفانكا ترامب قامت بتعيين «باول» في البيت الأبيض، ورغم صغر سنها الذي لم تتجاوز الـ44 عاما، إلا أنها تعد واحدة من أكثر المسؤولين ذوى الخبرة في البيت الأبيض، بسبب توليها عدة مناصب عليا خلال إدارة الرئيس الأمريكى الأسبق، جورج دبليو بوش.

والشهر الماضى، رافقت باول، كوشنر في زيارة مفاجئة للرياض، وأجريا محادثات مع ولى العهد السعودى، الأمير محمد بن سلمان، وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إن «دينا باول كانت السلاح السرى في الزيارة»، وأضاف: «أنها تفهم العالم العربى بطريقة لا يفهمها كوشنر، كما تتمتع بعلاقات جيدة مع إيفانكا».

وولدت باول، المسيحية الديانة في القاهرة، وانتقلت إلى تكساس مع والديها في الـ4 من عمرها، كان والدها نقيبا سابقا في الجيش المصرى، وبحسب الصحيفة، فإن الأسرة رغم محاولاتها الاندماج في المجتمع الأمريكى حافظت على علاقتها مع وطنها، وتدربت باول على يد سناتور تكساس، كاى بيلى هتشيسون، الذي أخذها إلى واشنطن وهى تبلغ من العمر 29 عاما، وأصبحت أصغر شخص يدير مكتب شؤون الرئاسة وموظفيه، البالغ عددهم 35 موظفا.

ووصفتها وزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس، بأنها «عضو من أدمغتى في الشرق الأوسط التي أثق بها» وعينتها مبعوثا لها للمنطقة، وبعد عملها مديرا تنفيذيا في جولدمان ساكس خلال سنوات أوباما، أصبحت باول جزءا من اللجنة الرباعية لإدارة ترامب التي تضع خطة المفاوضات في الشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة إلى أن وجود باول في فريق ترامب للشرق الأوسط يكتسب أهمية، لأن الآخرين، وهم جيسون جرينبلات، مبعوث ترامب، والسفير الأمريكى في القدس، ديفيد فريدمان، وكوشنر، كلهم يهود متدينون، وليس لدى أي منهم خبرة سياسية، فجمعيهم من خلفية حقوقية، في حين أن فريدمان يقيم علاقات مع اليمين الإسرائيلى المتشدد، ولا يؤمن بحل الدولتين.

بينما تؤمن باول بحل الدولتين ولديها خبرة سياسية، وأفادت الصحيفة بأن زيارة باول للرياض مع كوشنر الشهر الماضى ليست الأولى، خلال العام الجارى، حيث زارتها في مايو كجزء من وفد رئاسى وساعدت في التفاوض على صفقة أسلحة بقيمة 110 مليارات دولار بين أمريكا والسعودية. وفى أغسطس، رافقت كوشنر وجرينبلات في جولة في الشرق الأوسط تركزت على الصراع الإسرائيلى- الفلسطينى. وسافرت مع وزير الدفاع، جيمس ماتيس للرياض، في إبريل الماضى، وحضرت لقاء ترامب والأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض، وشاركت في مناقشات بين ترامب والرئيس عبدالفتاح السيسى، والعاهل الأردنى عبدالله الثانى.