«الليثي» يكشف أسرار «الكرنك»: «بكرة تندموا وتجروا وراء أحمد زكي.. ومحمد صبحي شكله شيوعي»

كتب: ريهام جودة الأحد 19-11-2017 09:27

إحياء لذكرى ميلاد الفنان الكبير الراحل أحمد زكي، نشر الإعلامي عمرو الليثي في صفحته على «فيس بوك»، أسرارًا حول زكي وأسباب عدم إسناد دور البطولة له في فيلم «الكرنك» وإعطاء الدور إلى نور الشريف.

وأوضح الليثي أن المنتج الكبير رمسيس نجيب اعترض على إعطاء دور البطولة في فيلم «الكرنك» لـ«زكى» وقال: «سعاد حسنى تحب الولد الأسمر ده»، ليرد عليه الوالد ممدوح الليثي: «مش سعاد حسنى يا أستاذ رمسيس، دى زينب دياب بنت المعلم دياب بياع لحمة الراس في حارة دعبس بالحسينية».

وجاء رد رمسيس نجيب: «برضه سعاد حسنى السندريلا بتاعتنا اللى عملت الحب الضايع وبئر الحرمان وزوزو لو ده حصل الفيلم هيسقط سقوطاً شنيعاً والجماهير حتضربكم.. لأنهم مش هيوافقوا إن سعاد تحب الولد ده! بس يا أستاذ رمسيس الكل متوقع النجاح لأحمد زكى وأنه حيبقى نجم.. عمره ما حيبقى نجم.. بالكتير أوى حا يصبح زى فلان».

واستطرد رمسيس نجيب قائلاً: «بالنسبة للشاب الثانى (يقصد محمد صبحى) ممكن يأخذ دور شيوعى هو.. وهو شكله شيوعى فعلا.. بس ماتوقعلوش نجاح كبير إنما زى بعضه.. عشان يبقى قدمتم وجهاً جديدا!»

وتابع الليثي: «كانوا في حيرة كيف سيبلغون الوجه الجديد أحمد زكى بهذا الاعتذار وكيف سيتلقى الصدمة بعد أن نشرت الصحف مئات الأخبار عن قيامه بهذا الدور!، ومن الذي سيقوم بدور زكى، وبعد نقاش لم يستغرق طويلاً اتفقوا على ترشيح نور الشريف لدور إسماعيل الشيخ، وتركوا كيفية إبلاغ زكى بالاعتذار لأبي بصفته منتج الفيلم وقرر بينه وبين نفسه أن يترك هذه المهمة للزمن القريب!، لكن أحمد زكى لم يعط الزمن الفرصة، فقد اتصل بأبى وسأله عن موعد بدء تصوير الفيلم لأنه معروض عليه أعمال أخرى»، وقال له أبى مشفقاً: «لنتقابل في مكتبى في السادسة مساء».

وتابع الليثي: «حضر أحمد زكى إلى مكتبه بشارع قصر النيل وسأله: فين كشف الملابس يا أستاذ؟ إيه الأخبار حنبدأ نصور إمتى؟».

وبدأ أبى حديثه قائلاً: «الموزعين اليومين دول يا أحمد بيتحكموا في السينما المصرية»! سأل بقلق: إزاى؟ مش مكفيهم إن سعاد حسنى في الفيلم.. عايزين بطل قدامها.. مش فاهم.. ما فيه كمال الشناوى موجود.. وقريت في الجرايد إنكم مضيتم مع فريد شوقى دور أبوسعاد! اللى يهم الموزعين.. مين اللى حيقف قدام سعاد.. مين اللى حاتحبه في الفيلم. ورد أحمد زكى بعصبية: ماتحب اللى على مزاجها.. هوه مال أبوهم.. مالهم، متنساش إنهم بيمولوا الفيلم.. وبيقولوا كفاية وجه جديد واحد.. واخترتم مين أنا ولا صبحى.. رد يا أستاذ ممدوح.. مش عارف يا أحمد ونهض أحمد وقد زاغت عيناه وارتعشت شفتاه وقال له اتكلم يا أستاذ ممدوح.. قولى بصراحة أنا مش حعمل الدور؟ ليهز أبى رأسه بالإيجاب.. أيوه.. وبحركة لا شعورية التقط أحمد زكى الكوب الزجاجى وضرب جبهته.. وهو يصرخ وانكسر الكوب وانسابت الدماء من جبهته وهو لا يزال يصرخ.. وتجمهر كل من في المكتب واشتركوا جميعاً في إسعاف أحمد زكى وتطييب خاطره، وفكر أبى جدياً بالعدول عن إنتاج الفيلم وطلب أحمد زكى الانصراف»

وأضاف: «كانت لحظة سيئة لدى أبى الذي يحب أحمد زكى ويؤمن به كوجه جديد يريد أن يعطيه فرصة، وبين أحمد ذلك الشاب القادم من الريف يحلم بالسينما وبعد يومين اتصل الشاعر الكبير صلاح جاهين بأبى وكانت معه الفنانة سعاد حسنى، وسأله: إيه رأيك يا بطل أنا وسعاد حكمنا عليك بحكم. موافق تنفذه؟ إيه هوه؟ أنت مضيت عقد مع أحمد زكى بمبلغ مائة وخمسين جنيهاً دفعت منها خمسة وعشرين جنيه لا غير. حكمنا عليك تدفع للراجل بقية عقده وفوقهم مائة وخمسين جنيه تعويض كمان ليرد أبى فوراً: موافق.. وذهب أبى إلى منزل صلاح جاهين وقابل أحمد زكى هناك وحرروا اتفاقا بفسخ العقد وسداد مبلغ التعويض المطلوب ودفع المبلغ، ونهض أبى واحتضن أحمد زكى وقبله وقبل أن ينصرف نظر إليه أحمد زكى أمام سعاد حسنى وصلاح جاهين وقال: (انتوا اخدتوا برأى رمسيس نجيب عشان ده ملك السينما، ولكم حق، بس أنا باقولك يا أستاذ ممدوح بكرة تندموا وتجروا ورايا وتعرفوا إن زمن رمسيس نجيب انتهى».

وأضاف الليثي: «ربت أبى على كتف أحمد زكى وقبله على جبينه وكان ذلك في أوائل عام 1975 وظلت هذه الواقعة تشكل حاجزا نفسيا بينه وبين أبى لعدة سنوات، كبر هو خلالها وأصبح من نجوم الصف الأول، وفى عام 1982 جرى فعلا الليثى خلف زكى ليمثل بطولة فيلم (أنا لا أكذب ولكنى أتجمل)، ثم أسند له البطولة في سباعية (الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين)».

وأضاف الليثي: «خلال تلك السنوات ارتبط أحمد زكي بنا ارتباطاً قوياً وتحول من صداقته لأبى إلى صداقة قوية تجمعنى به، كنت أزوره دائماً في منزله أمام فندق أطلس بميدان أسوان وكان مولعا بقراءة الأدب خاصة أدب نجيب محفوظ، وأخبرنى أنه يتمنى أن يؤدى شخصية حضرة المحترم».

وتابع: «اعتاد أن يتردد على منزلنا دائماً، وكان حريصا على أن يفطر عندنا في رمضان».