عاد الهدوء بشكل كامل إلى مدينة سيدي بوزيد التونسية، صباح السبت، بعد أن فرضت السلطات حظر تجول مساء الجمعة، عقب أعمال الشغب التي شهدتها.
وبدأ أهالي المدينة صباح السبت، حملة تنظيف للمحال والمباني التي تعرضت للحرق أو التخريب، وعاودت المدينة نشاطها الطبيعي وفتحت الأسواق بشكل اعتيادي، فيما يستمر قرار حظر التجول من الساعة السابعة مساءً وحتى الخامسة صباحا حتى إشعار آخر، وما زالت بعض المدرعات والدبابات تشاهد في أرجاء المدينة، قرب مراكز الشرطة، والبلدية، التي حاول المتظاهرون، الجمعة، اقتحامها، لكن المدارس فتحت أبوابها.
كانت المدينة قد شهدت أعمال عنف بسبب قرار لجنة الانتخابات شطب فوز بعض مرشحي حزب «العريضة الشعبية»، بسبب حالات تلاعب مالي شابت دعاية الحزب في العملية الانتخابية.
وتقول مصادر صحفية، إن الهاشمي الحامدي، رئيس حزب العريضة الشعبية، تراجع عن قراره بسحب القوائم الفائزة للعريضة في المجلس التأسيسي.
كان الهاشمي، وهو رجل أعمال مقيم في لندن ويملك قناة «المستقلة» التليفزيونية، قد أعلن مساء الجمعة عن سحب تلك القوائم احتجاجاً على قرار هيئة الانتخابات بإلغاء قوائم العريضة في ست دوائر بسبب ما قيل عن مخالفات مادية.
كانت الشرطة التونسية، قد أطلقت النار في الهواء، والقنابل المسيلة للدموع، لتفريق مئات من المتظاهرين في المدينة التي شهدت بدء الاحتجاجات التي أطاحت بنظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في ديسمبر الماضي.