نقل معهد الأورام إلى مستشفى «القاهرة الجديدة» .. وحالات زرع النخاع بـ «زايد التخصصي»

كتب: طارق أمين السبت 23-01-2010 18:17

قرر الـدكتور «حاتم الجبلي» وزير الصحة، نقل معهد الأورام التابع لجامعة القاهرة إلى أحد المستشفيات الجديدة في شرق القاهرة، في أسرع وقت ممكن، حتى يتمكن المعهد من استئناف عمله في تقديم الخدمات العلاجية والجراحية للمرضي، كما وافق على تحويل جميع حالات جراحة زرع النخاع التي كانت تجري في المعهد إلى مستشفي «زايد التخصصي». 

 يأتي ذلك في إطار مساعي الوزير لحل أزمة إخلاء أحد المباني الكبرى بالمعهد القومي للأورام، والتي تفجرت عقب صدور تقرير هندسي يوصي بهدم المبني الذي يخدم نحو 100 ألف مريض سنوياً، ثم قـرار النائب العام بسرعة إخلاء المبني بشكل عاجل. 

وأكد الدكتور «عبد الرحمن شاهين» المتحدث باسم الوزارة، أن وزير الصحة استقر على تخصيص مستشفي «القاهرة الجديدة (1)» بشرق القاهرة، لنقل بعض الأقسام المهمة بالمعهد إليه، مثل العمليات والعناية المركزة وغرف الإقامة، وقال إن هذا المستشفي تم الانتهاء من بنائه مؤخراً، وتبلغ سعته نحو 200 سرير تقريباً، مضيفاً أن المستشفي جاهز للاستلام، وهو مملوك لهيئة المجتمعات العمرانية التابعة لوزارة الإسكان.

وأشار المتحدث الرسمي، إلى أن أزمة المعهد هي تجهيز أماكن بديلة لغرف العمليات والجراحات ووحدات العناية المركزة، بالإضافة إلى غرف إقامة المرضى، لافتاً إلى أن المعهد سيقدم خدماته بشكل طبيعي في الاستقبال والطوارئ والعيادات الخارجية وأقسام العلاجات بالكيماوي والإشعاعي.
           
وأوضح «شاهين» أن هناك دراسة حول قانونية نقل مستشفى من وزارة الصحة إلى وزارة التعليم العالي، خاصة وأن المستشفى مملوك أصلا لوزارة ثالثة هي وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة.    

كان التقرير الهندسي، قد أوصى بهدم المبنى الجنوبي من المعهد القومي للأورام، وهو المبنى الذي لم يمر على بنائه سوى 20 عاماً، كما أنه أول مبنى للمعهد قامت بإنشائه الشركة العربية لأعمال الأسمنت المسلح، وكشف التقرير- الذي عرضته اللجنة على إدارة جامعة القاهرة- عن وجود ارتفاع في نسبة الكلوريدات لدرجة غير مسموح بها في الأعمدة الخرسانية، وسقوط القشرة الخارجية للمبنى، ووجود أخطاء فنية في التسليح مما تسبب في حدوث صدأ بالحديد، وهو ما يؤدي إلى انخفاض الكفاءة الإنشائية للمبنى.