كشفت مصادر مطلعة عن قيام أحزاب الوفد والغد والجبهة بتشكيل «اتحاد جديد» يجمع الأحزاب الليبرالية، بهدف التنسيق بينها خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة من خلال «قائمة موحدة»، وبرنامج انتخابى مشترك يمثل التيار الليبرالى.
قال إبراهيم نوار، ممثل حزب الجبهة داخل الاتحاد الليبرالى: «إن الاتحاد ينوى الاتصال بالتيار الناصرى وأحزابه وأيضاً تيار اليسار والقوميين، لأن الهدف هو التوصل لاتفاق يضمن الحصول على أكبر عدد من مقاعد البرلمان».
وأضاف نوار: «التحالف الذى نقوم بتشكيله الآن هو تحالف وقتى ينتهى بنهاية الانتخابات، وإذا رغبنا فى استمراره سنقوم بتجديد البرنامج فيما بيننا».
من جانبه، قال رامى لكح، القيادى بحزب الوفد، وممثله فى الاتحاد: «اجتمعنا مرتين وجرى الحديث عن التنسيق بين الأحزاب الليبرالية على أساس تقديم برنامج مشترك للشعب المصرى قائم على أساس الإصلاح السياسى والاقتصادى فى دولة مدنية»، موضحاً أن هذه الاجتماعات أسفرت عن توافق فى وجهات النظر.
ورفض لكح التنسيق مع أى قوى أو حزب خارج التيار الليبرالى، لافتاً إلى أن القوى الوحيدة التى يمكن التنسيق معها، هى جماعة الإخوان المسلمين لأنها تعتبر قوى ليبرالية بمرجعية إسلامية ـ «حسب قوله».
من جهة أخرى، رحب عدد من قيادات الأحزاب باقتراح مجلس الوزراء لإجراء الانتخابات البرلمانية بنظام القائمة النسبية، حيث أعلن حزب الوفد أنه كان ينادى به منذ سنوات،لكونه يحقق تمثيلاً أكبر للأحزاب داخل البرلمان، بالإضافة إلى أن القائمة النسبية تعتمد على برامج وليس على أشخاص، ما يسمح بمساءلة الحزب الفائز عما تحقق من برنامجه، كما أنها تقضى على سيطرة رأس المال والبلطجة. فيما أكد حزب التجمع أن إجراء الانتخابات البرلمانية بالقائمة النسبية يعد تلبية لمطلب أحزاب المعارضة وجماعة الإخوان المسلمين منذ 20 عاماً، موضحاً إجراء الانتخابات بهذه القائمة يساعد على تمثيل جميع التيارات والأحزاب فى المجالس التشريعية، لكن عيوبها تتمثل فى وقوفها عائقا أمام تحقيق أى حزب سياسى للأغلبية، وتضعف من علاقة النائب بالمواطنين.
وأعلن الحزب العربى الناصرى أن القائمة النسبية تسمح بتمثيل أفضل وتنهى دور سيطرة رأس المال الذى أفسد الحياة السياسية فى الماضى، وأدى إلى فساد البلد، كما تمنع البلطجة والعصبيات القبلية لأن التأييد يكون لقائمة وليس لشخص ـ «حسب الحزب».