واصل الثنائى محمود طاهر، رئيس النادى الأهلى، ومحمود الخطيب، المرشحان لرئاسة النادى فى الانتخابات المقبلة، جولاتهما الانتخابية وتحركاتهما لحشد الأصوات قبل موعد الانتخابات.
وعقد محمود طاهر ندوته الانتخابية الرسمية الأولى مساء أمس الأول فى مدينة نصر، وجاءت حاشدة وسط تواجد كبير من أنصاره ومؤيديه بعد أن نجح طاهر فى تحقيق جزء من طموحاتهم وآمالهم، وتحويل النادى لصرح اجتماعى كبير يوازى أكبر الأندية فى مصر، بالإضافة إلى الفوز ببطولات رياضية دخلت القلعة الحمراء لأول مرة كالكونفيدرالية، أو بعد غياب طويل ككأس مصر التى فاز بها الفريق للمرة الأولى هذا الموسم منذ 2007، فضلاً عن إحداث طفرة فى الألعاب الرياضية الجماعية، وهو ما ظهرت آثاره فى تتويج فرق اليد والسلة والطائرة بثلاثة ألقاب قارية فى موسم واحد، وهو إنجاز لم يسبق لأى ناد فى العالم تحقيقه، علاوة على القفز بميزانية النادى، وتحقيق فائض مالى كبير.
وحرص الأعضاء على استقبال طاهر وقائمته الانتخابية بطريقة مميزة والهتاف لهم، ولاسيما أعضاء المجلس الحالى، تعبيراً منهم عن حالة رضاهم عن السنوات التى قضوها فى إدارة شؤون القلعة الحمراء.
وظهرت حالة من الارتياح على الأعضاء بعد أن تحدث طاهر عن بعض الملفات التى ينوى تنفيذها مع قائمته بعد نجاحه فى الانتخابات المقبلة، جاء فى مقدمتها إنشاء جراج خاص للسيارات فى مقر مدينة نصر، واستكمال خطوات بناء الاستاد الذى بدأ التجهيز له منذ عامين، بالإضافة للبدء فى إنشاء فرع التجمع الخامس، مؤكداً أن التنفيذ سيبدأ منذ اليوم التالى لانتخابه، كما أشار إلى أنه حقق أكثر من 99% من برنامجه الانتخابى الدورة الماضية، رغم الظروف والمعوقات التى واجهته بصحبة مجلسه على الصعيد الاقتصادى والتى كانت صعبة جداً.
اتفق الأعضاء على أن مطالبهم الانتخابية واضحة ومحددة، وجميع المرشحين سيتحدثون عنها فى برامجهم الانتخابية، إلا أنهم سيصوتون لصالح المرشح الذى سيعمل على تنفيذ هذه المطالب وليس الحديث عنها.
ووعد طاهر الأعضاء بأن البرنامج الانتخابى الذى سيتم الكشف عنه خلال الأسبوع الجارى فى مؤتمر صحفى سيرضى طموحاتهم بشكل كبير، كما كشف أنه تسلم فريق الكرة مهلهلاً فى 2014 وأعاد بناءه من جديد. وقال طاهر: «مجلسى تسلم فريقاً مهلهلاً فى 2014، بعدما حصدوا كل البطولات ولكن معظم نجومه أعلنوا اعتزالهم، فبدأنا على الفور فى بناء فريق جديد، وخلال العام استطعنا تحقيق بطولة الدورى».
وشدد على أن مجلسه تعاقد مع 4 لاعبين دوليين يشاركون مع منتخباتهم ويشكلون إضافة كبيرة للنادى الأهلى، وأشار رئيس الأهلى إلى أنه قبل قدومه كان هناك 84 لاعبا تم شراؤهم لم نستفد سوى بـ11 لاعبا فقط على مدار سنوات سابقة. وتساءل طاهر: لماذا تتم المقارنة الظالمة بين مجلسى والمجالس السابقة؟ فنحن حافظنا على إعداد فريقين، الاحتياطى على نفس قوة الأساسى. وأوضح أن بناء الفريق يحتاج إلى 3 سنوات وتكون النتائج منهارة، ولكننا حافظنا على الفريق واستطعنا الحصول على البطولات.
على الجانب الآخر، تعقد قائمة محمود الخطيب ندوتها الأولى فى الشيخ زايد اليوم «السبت» للحديث عن البرنامج الانتخابى والتأكيد على بعض الرسائل المهمة قبل الانتخابات، أبرزها رفضه فكرة تمزيق أسرة الأهلى من خلال الحديث عن الفروع، وأن الأهلى كيان واحد، وأن برنامج «عائلة الأهلى» يؤكد معنى الترابط ورفض التفرقة، كما يؤكد أن الأفكار التى تم الإعلان عنها فى البرنامج واقعية، وأن القائمة بدأت من الآن فى التنفيذ من خلال الحديث على سبيل المثال مع شركة إنجليزية لتولى ملف إنشاء استاد الأهلى ليكون على غرار ملاعب أفضل أندية أوروبا، وأن الاستاد هو حلم كل أهلاوى وينتظره الجميع بشغف شديد، خاصة الذين يرون أن الأهلى لا يقل عن عظماء أوروبا، ولاسيما أنه النادى الأول والأفضل فى قارة أفريقيا من حيث التتويج بالبطولات.
وتضع قائمة الخطيب تصوراً واضحاً وخطة محددة لتمويل الاستاد، وكذلك العائد الذى سيعود على النادى. وأكد الخطيب ثقته فى الحضور التاريخى لأعضاء الجمعية العمومية بالنادى الأهلى يوم 30 نوفمبر الجارى لاختيار مجلس إدارة جديد، كما أكد ثقته فى وعى الأعضاء الذين يبحثون عن مصلحة الكيان فى المقام الأول.
وقال الخطيب إن عضو الأهلى يمثل ألف صوت من الجماهير الذين حمَّلوه مسؤولية حماية الكيان، وأن أعضاء الجمعية العمومية يدركون أنهم يمثلون جماهير الأهلى، وأنه دائماً ما يكون مصدر سعادتهم. وناشد بيبو أعضاء الأهلى الحضور يوم 30 نوفمبر قائلاً: على الجمعية العمومية أن توجِّه رسالة لمصر والعالم من خلال الحضور التاريخى. وشدد على أن الأهلى فضله على الجميع، وأنه ضد فكرة أن يتحدث أحد أن له فضلاً على النادى.
ويتضمن برنامج الخطيب التركيز على الأطفال من حيث الرعاية والتنشئة وصقل المواهب، وقبل كل ذلك التركيز على مبادئ النادى التى أبدى الخطيب اندهاشه من استهزاء البعض بها والسخرية منها فى الوقت الذى يرى فيه أن مبادئ الأهلى هى سر عظمته وقوته وهى التى صنعت من اسمه كياناً قادراً على اتخاذ قرارات وعدم التراجع عنها.
وأكد الخطيب أن البرنامج الانتخابى الذى استعرضه خلال المؤتمر سيلبى طموحات الأعضاء من خلال الإنشاءات والتركيز على الجانب الخدمى والطبى، إلى جانب فتح آفاق جديدة نحو مستقبل جديد للقلعة الحمراء، خاصة فى الحديث عن التواجد فى القارة السمراء وفى قلب أوروبا من أجل الارتقاء باسم النادى وأن يتحول إلى العالمية.
وكان إعلان أبناء مختار التتش تأييدهم للخطيب بمثابة رسالة جديدة تؤكد على الوقوف مع أبناء النادى الذين قدموا للنادى على مدار سنوات عمرهم وضحوا بأوقاتهم من أجل أن يكون اسم الأهلى هو الأفضل، وأن يصل إلى نادى القرن وأكثر أندية العالم حصولا على ألقاب.