كشف تقرير للجهاز المركزي للمحاسبات عن صرف الموتى لمعاشات ذويهم، وقال التقرير الذي حصلت «المصري اليوم» على نسخة منه: إن مسئولي المعاشات بنقابة المعلمين ببنها تقدموا بطلبات للنقابة العامة بالقاهرة لصرف بعض دفعات المعاشات السابق تعليتها «أمانات»، تحمل توقيع العضو المتوفى، و أيضا التوقيع بكشوف الصرف باسم العضو المتوفى.
وأفاد التقرير أنه تم استلام قيمتها رغم ثبوت عدم أحقية صرف جانبا منها، فضلا عن إقرار البعض عدم صرف تلك المبالغ التي بلغت قيمة ما أمكن حصره منها 13 ألف و 630 جنيها.
و يشير التقرير إلى أنه فور ورود المبلغ يتم إعداد كشوف الصرف و التوقيع باسم العضو المتوفى، أو ورثته بما يفيد استلامهم لتلك المبالغ، وذلك على الرغم من وفاة هؤلاء الأعضاء قبل تاريخ تقديم هذه الطلبات، كما أكد التقرير أن التوقيع بكشوف الصرف منسوب لهم.
ومن أبرز الحالات التي رصدها التقرير حالة «معاش فوزي زكى سرور» و رقم المعاش هو (2385) وتبلغ قيمة المعاش (201) جنيه، مشيرا إلي أن المستفيد من المعاش أرملة «سميرة يونس محمود»، كاشفا عن أنه تم صرف 4 دفعات من المعاش بقيمة 804 جنيها لصالحها، وبالرغم من وفاتها في 29 أكتوبر 2008، إلا أنه تم صرف المعاش لها حتى 30 سبتمبر 2009.
وفى السياق نفسه كشف التقرير عن صرف معاش لورثة «فاطمة محمد أبو الخير» والمستفيد هو الابن «محمد زكريا محمد»، الذي أكد التقرير أنه قدم إقرارا بعد استلامه للدفعات من 1 يناير 2008 و حتى 30 سبتمبر 2009، وأن التوقيع الموجود لدى النقابة ليس توقيعه، مشيرا إلى أن آخر صرف له كان بالدفعة الرابعة عام 2007، حيث أنه من مواليد 2 يناير 1982، وأتم 26 سنه في عام 2008، و بالتالي لم يتقدم بطلب لصرف هذه الدفعات.
كما كشف التقرير عن التلاعب بالتوقيع في حالات أخرى، من بينها حالة معاش رقم (2602) باسم «آمال محمد أنور» والمستحقين «شريف» و«شريفه» بصفتهم أبناء ألعضوه بقيمة 268.5 جنيها للدفعة الواحدة، و يتم التوقيع باستلام المبلغ باسم شريف.
وقال التقرير: إنه لدى تتبع الصرف اعتبارا من الدفعة الثالثة 2007 وحتى الدفعة الثالثة 2009 تبين اختلاف اسم الموقع باستلام الدفعات فتارة يكون «شريف أحمد»، وأخرى «شريف عبد الحكيم» ، أو «شريف على محمد»، أو «شريف عبد السلام».
و تابع: أنه بالرجوع للمستحقين الوارد أسمائهم بكشوف صرف الدفعات تبين أن: شريف إبراهيم الدسوقي نجل المتوفاة لا يعلم شيئا عن هذا المعاش، و أنه لم يسبق له صرف معاش من نقابة المعلمين ببنها عن والدته.