على وقع الأغانى الثورية التى صاحبت ثورة 25 يناير، انطلقت المسيرة التى نظمها ائتلاف شباب الثورة وحركة شباب من أجل العدالة والحرية لدعم مرشحى قائمة «الثورة مستمرة» فى انتخابات مجلس الشعب إلى مظاهرة حاشدة، شارك فيها مواطنون بمنطقة مقابر اليهود بعزبة النصر بالبساتين فى دائرة جنوب القاهرة، وردد المشاركون فى المسيرة، التى انطلقت من منطقة البساتين إلى مقابر اليهود، حيث أقيم أول مؤتمر انتخابى للمرشحين هتافات «مهما تكون الصورة هباب.. لسه الأمل فى الشباب»، و«م التحرير للتعمير.. لسه الثورة مستمرة.. مصر بلدنا هتفضل حرة» و«اوعى يا مصرى تخون أفكارك.. الحزب الوطنى عارى وعارك» و«قايمتنا قايمة ثوار.. قايمتنا قايمة أحرار» و«مجلس شعب م الأحرار.. لسه العيشة مرة مرار».
وشارك فى المسيرة عدد من قيادات كتلة الثورة مستمرة مثل الدكتور عبدالخالق فاروق، أستاذ الاقتصاد، وسيد عبدالراضى، القيادى العمالى، إلى جانب عدد من المرشحين، على رأسهم خالد السيد، المرشح على مقعد الفئات، ومحمد صلاح ومصطفى شوقى ومحمد عواد، أعضاء ائتلاف شباب الثورة وشباب من أجل العدالة والحرية.
وبدأ المؤتمر الانتخابى بالوقوف دقيقة حداداً على أرواح شهداء ثورة 25 يناير، وقال الدكتور عبدالخالق فاروق: إن البرلمان المقبل لابد أن تكون أركانه الأساسية من شباب الثورة ليغيروا سياسة البلد، كما غيروا نظامها وأسقطوا حكماً استمر 30 عاماً من الظلم والفقر، وأكد «فاروق» أن ما يتردد عن قرب إفلاس مصر وتعرضها لأزمة اقتصادية طاحنة أمر غير صحيح، لأن كل بلد يمر بثورة تصاحبه أزمة اقتصادية لكن مصر لديها الإمكانيات والموارد التى يجب حمايتها والحفاظ عليها.
وأضاف «فاروق» أن المسؤولين بعد الثورة لم يغيروا أياً من السياسات الاقتصادية التى كان يتبعها النظام السابق، وهو السبب فى الأزمة الاقتصادية، وقال: «لسه فلوس مصر بتتسرق مع حكومة الثورة».
وقال خالد السيد، الذى يأتى على رأس قائمة الثورة مستمرة فى الدائرة: إن الجميع يدرك أن الثورة المصرية فى خطر وأن المطالب الأساسية التى قامت على أساسها لم تتحقق حتى الآن، فلم تتحقق العدالة الاجتماعية ولايزال الفقر والظلم والمحاكمات العسكرية للمدنيين مستمرة والفساد لايزال ينهش فى أجساد المصريين، مؤكداً أن وعى الناس وإدراكهم للحظة الفارقة التى تمر بها بلادهم هما الأساس الذى سيحمى الثورة.