شهادة مأمور قسم المقطم في «أحداث الإرشاد»

كتب: عاطف بدر الأربعاء 15-11-2017 15:40

بدأت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، الأربعاء، نظر جلسة إعادة محاكمة محمد بديع، مرشد الإخوان، و12 آخرين من قيادات الجماعة في القضية المعروفة إعلامياً بـ«أحداث مكتب الإرشاد».

واستمعت المحكمة إلى أقوال العقيد طارق قرنى، شاهد الإثبات، والذي كان يعمل مأمورا لقسم المقطم وقت الواقعة، وقال إن النقيب شادي الشاهد، معاون مباحث المقطم، تمكن في 30 يونيو من إلقاء القبض على 26 شخصا كان بحوزتهم دروع وخوذ وماسك غاز، وقاموا برش مادة صفراء اللون على وجه النقيب «شادى» ما أدى لإصابته بحروق في الوجه».

وأضاف أنه «أثناء تواجد الـ26 شخصا المقبوض عليهم في القسم تلقيت اتصال هاتفي من المهندس أشرف ربيع، رئيس حي المقطم، يأمرني بإخلاء سبيل المقبوض عليهم، وأخبرني أنهم ضيوفه، وبعدها حضر عضو مجلس الشعب عن دائرة المقطم لديون القسم، وطلب إخلاء سبيلهم، وفى عصر نفس اليوم تلقيت اتصال هاتفي بوجود تجمعات أمام مكتب الإرشاد بشارع 10، فذهبت ووجدت بعض الشباب يتظاهرون، وشاهدت شخصا يظهر من الطابق الثالث للمقر ويطلق عيار خرطوش على الأهالي المتواجدين أمام المقر، واتصلت بالمهندس أشرف ربيع رئيس الحي، وطلبت منه إبلاغ المتواجدين داخل المقر بعدم إطلاق أعيرة نارية على الأهالي حتى أتمكن من صرفهم وأبلغني أن الموجود في الداخل عضو الجماعة محمد البشلاوي، وهو المسؤول عن الأمن داخل مقر الإرشاد، فاتصلت به لوقف إطلاق الخرطوش، فأخبرني أن ضرب النار سيستمر حتى يصل الأمن المركزي«.

واستكمل الشاهد :«استمر إطلاق النيران حتى آذان المغرب، وأنه سمع البشلاوي عبر الهاتف يقول للمتواجدين حوله كله يضرب رصاص، وأن بعض الأهالي أصيبوا بطلقات نارية، وتوفي 3، وتم إدخال بعض المصابين لمستشفى الرخاوي، وهى أقرب مستشفى من المقر، واستمرت ضرب النار للساعة الثانية صباح اليوم الثاني من الأحداث».

وتابع: «في حوالي الساعة 2 صباح يوم 1 يوليو، طلب مني البشلاوي في اتصال هاتفي قوات من الأمن المركزي لحماية المقر، وأبلغته أنه لم يتم إرسال أمن مركزي بعد سقوط مصابين ووفيات، وعقب ذلك رجعت إلى القسم، ورأيت شخص يطاردوه الأهالي أثناء توجهه نحو القسم، وعقب الاستفسار عن سبب مطارده الأهالي له، أخبروني أنه سقط من الأتوبيس، الذي كان يهرب عناصر الإخوان من داخل مقر الإرشاد«.

واختتم الشاهد «النيابة أخلت سبيل الـ26 شخصًا بكفالة 200 جنيه، والمتهم مصطفى درويش، الذي سقط من الأتوبيس الذي هرب المتواجدين في مقر الإرشاد أخبره أن الـ26 شخصًا المقبوض عليهم جاءوا لتأمين مقر مكتب الإرشاد، منوها إلى أن عربية ملاكي كانت تطلق أعيرة نارية في الهواء لتأمين خروج الأتوبيس، الذي يستقل المتواجدين داخل المقر».

ومن المتهمين المقبول طعنهم في القضية محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان المسلمين، وخيرت الشاطر، ورشاد البيومي نائبي مرشد الجماعة، ومهدي عاكف، المرشد السابق للجماعة، ومحمد سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب المنحل، ورئيس حزب الحرية والعدالة المنحل، وأيمن هدهد، مستشار رئيس الجمهورية المعزول، وأسامة ياسين وزير الشباب الأسبق، ومحمد البلتاجي، القيادي بالجماعة، وعصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة المنحل.

وأسندت النيابة للمتهمين ارتكاب جرائم «القتل والتحريض عليه، والشروع في القتل، وحيازة أسلحة نارية، وذخيرة حية، والانضمام إلى عصابة مسلحة تهدف إلى ترويع الآمنين والتحريض على البلطجة والعنف أمام مقر مكتب الإرشاد بالمقطم، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 91 آخرين».

كما نسبت لهم الاشتراك بطريقي الاتفاق والمساعدة في إمداد مجهولين بالأسلحة النارية والذخائر، والمواد الحارقة والمفرقعات والمعدات اللازمة لذلك، والتخطيط لارتكاب الجريمة، وأن الموجودين بالمقر قاموا بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش صوب المجني عليهم، قاصدين إزهاق أرواحهم.