أحالت محكمة جنايات القاهرة، الأربعاء، أوراق المتهم بقتل القس سمعان شحاتة في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«مقتل كاهن المرج» إلى مفتي الجمهورية، وحددت جلسة 15 يناير المقبل للنطق بالحكم.
وسمحت المحكمة، برئاسة المستشار أحمد الدقن، الأربعاء، بإخراج المتهم بقاتل كاهن المرج من قفص الاتهام، ووجهت سؤالا له: «هل قتلت الكاهن؟»، فأجاب: «نعم قتلته بأمر من مولاي».
وذكر دفاع المجني عليه أن «المتهم قتل موكله مع سبق الإصرار والترصد مبيتا النية»، مضيفا أن «هناك جهلا كبيرا بأمور الدين»، ليتدخل المتهم من القفص قائلا: «أنتم الجاهلون»، وطلب القاضى إخراج المتهم من القفص، وإيداعه بحجز المحكمة لحين صدور القرار، وترحيله إلى محبسه، فيما انفعل المتهم داخل قفص الاتهام مطالبا بعدم تصويره.
وشهدت المحكمة حضور عدد من طالبات كلية الشريعة والقانون والمحامي نجيب جبرائيل، دفاع أهل المجني عليه، بينما توافد عدد من القساوسة وأهالي القس سمعان شحاتة على محكمة شمال القاهرة لحضور الجلسة.
وكثّفت قوات الأمن وجودها على مداخل ومخارج المحكمة، وتفتيش المترددين عليها، تزامنا مع نظر ثاني جلسات القضية.
وجاء في أمر الإحالة أن النيابة العامة تتهم أحمد سعيد إبراهيم السنباطي 19 سنة، فني صناعي، مقيم بالمرج بقيامه، في أكتوبر الماضي، بقتل سمعان شحاتة رزق الله عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيت النية وعقد العزم على قتل القس، وأعد لذلك الغرض، سلاح أبيض، وتربص له بالمكان الذي أيقن أنه سيظفر فيه بالمجني عليه، حتى باغته طعنا وضربا بأنحاء متفرقة من جسده، وأجهز عليه بالسلاح الأبيض، قاصدا من ذلك إزهاق روحه، كما أحرز بدون ترخيص سلاحا أبيض.
وكشفت تحقيقات نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية، برئاسة المستشار إسلام الجوهري، رئيس النيابة، مع المتهم أنه لا يعاني من أي مرض نفسي، وكان في كامل وعيه أثناء قتل المجني عليه، مشيرًا إلى أنه قبل يوم الحادث خطط لقتل أي كاهن يراه أمام الكنيسة.
وأشار المتهم إلى أنه من أجل ذلك اشترى السلاح الأبيض ونزل ووقف في الشارع بالقرب من الكنيسة، وما إن لمح المجني عليه حتى سارع إليه، وباغته بطعنات متفرقة، مؤكدًا أنه لا يعرف المجني عليه معرفة شخصية، إلا أنه رأى شخصًا يرتدي زي الكهنة، فقرر قتله.