مصر تتحرك أفريقيا وإقليميا لشرح خطورة «سد النهضة»

شددت مصادر معنية بملف مياه النيل على ضرورة تواصل مصر مع الدول الأفريقية والإقليمية لتوضيح خطورة الموقف من أزمة سد النهضة الإثيوبى، وتداعياته على القاهرة، وذلك فى إطار حماية أمنها المائى، بعد فشل الاجتماع الـ17 للجنة الثلاثية لـ«السد»، الذى عقد فى القاهرة، مؤخرا.

وقالت المصادر إن التواصل مع دول حوض النيل والبلدان الأفريقية ذات العلاقة مع إثيويبا يستهدف توضيح آثار سد النهضة على شعوب وادى النيل، سواء فى حالة الانهيار الجزئى أو الكلى له أو الآثار السلبية للتغيرات المناخية على الهضبة الإثيوبية وتعرض المنطقة لمظاهر الجفاف المختلفة لسنوات متتالية، ما سينعكس على تدهور العلاقات بين دول الأنهار، وسيكون نموذجاً لحدوث صراعات.

وناقش سامح شكرى، وزير الخارجية، مع نظيره السعودى عادل الجبير خلال لقائهما فى المملكة، أمس، موضوع سد النهضة والجمود الذى يعترى المسار الفنى، حيث أكد «الجبير» أهمية الاحترام الكامل للاتفاق الإطارى الموقع بين مصر والسودان وإثيوبيا حول السد، خاصة على ضوء المرونة التى أبدتها القاهرة طوال عملية التفاوض على المسار الفنى، مشيرا إلى تفهم المملكة شواغل مصر الخاصة بأمنها المائى، وأهمية الالتزام بقواعد القانون الدولى الحاكمة فى هذا الشأن.

وقال السفير الإثيوبى بالقاهرة تايى أثقلاسيلاسى أمدى، لـ«المصرى اليوم»: «إثيوبيا حريصة على استئناف الاجتماعات الفنية فى أسرع وقت ممكن، لكن نحن فى انتظار توجيهات وآراء القيادات السياسية لكل بلد».

وعلى صعيد متصل، التقى أمير قطر، تميم بن حمد، أمس، رئيس الوزراء الإثيوبى، هيلا ماريام ديسالين، وأسفرت المباحثات عن توقيع ثلاث اتفاقيات لتعزيز التعاون الاقتصادى، وتشجيع الاستثمارات، ومنع الازدواج الضريبى بين البلدين، وإعفاء الدبلوماسيين وحملة الجوازات الخاصة من تأشيرات الدخول.

كما تناولت المباحثات أيضاً «ملف التعاون العسكرى بين البلدين، وسبل مكافحة الإرهاب بكل صوره فى المنطقة».

وأعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية، أمس، أن «ديسالين» التقى المواطنين الإثيوبيين فى قطر، وأشاد بدعمهم البارز الذى قدموه لمشروع «سد النهضة».