قال حمادي الجبالي، الأمين العام لحركة النهضة الإسلامية التونسية، الجمعة، إن حركته تتوقع تشكيل الحكومة الجديدة في غضون عشرة أيام، وقال الجبالي، المرشح لشغل منصب رئيس الوزراء في الحكومة التونسية الجديدة، في مؤتمر صحفي، إن حركته ستسرع بعملية تشكيل حكومة جديدة، وإن ذلك سيستغرق ما بين أسبوع وعشرة أيام.
وقال الشيخ راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة، إنه يحبذ الاحتفاظ ببعض الوزراء من الحكومة الحالية، «الذين أدوا أداءً جيداً» في إدارة الأمور في المرحلة الماضية.
وأكد «الغنوشي» في المؤتمر الصحفي، أن حركته ستواصل سياسة الاقتصاد الحر، الذي يشجع الاستثمار والطرح العام الأولي للأسهم، وقال إن الحركة ملتزمة بتوفير مناخ لا يشوبه الفساد ويحمي مصالح المستثمرين، مشيراً إلى أنه يريد أن يكون الدينار التونسي عملة قابلة للتحويل، لافتاً إلى أن الخبراء سيقدمون توضيحات بهذا الصدد.
وبشأن أحداث العنف التي تشهدها مدينة سيدي بوزيد التي انطلقت منها الاحتجاجات التي أطاحت بنظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، قال الغنوشي «نحن نبعث برسالة إلى المنطقة التي بعثت الشرارة الأولى للثورة التونسية منطقة «سيدي بوزيد».. المنتظر منكم أن تكونوا أحرص الناس على هذه الثورة ولذلك ندعو إلى الهدوء وندعو إلى المحافظة على الممتلكات والأرواح»، لافتاً إلى أن «سيدي بوزيد» سيكون لها الأولوية في مشاريع التنمية التي ستقرها الحكومة الجديدة.
وفيما يتعلق بالتزامات تونس الدولية، قال الغنوشي «تلتزم حركتنا بدعم جهود المحافظة على الأمن والسلم في العالم ومقاومة كل الآفات المهددة لهما كما تلتزم باحترام المواثيق الدولية والمعاهدات الموقعة من قبل الدولة التونسية».
وأكد الغنوشي، أن «للمرأة مكانة خاصة في مشروع الحركة الحضاري وينعكس ذلك في تعزيز حضورها وتمثيلها في مختلف المؤسسات القيادية والقوائم الانتخابية وإنزالها المنزلة الرفيعة التي خصها بها ديننا الحنيف».