نصح البابا «شنودة»، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، الأقباط المخطئين بعدم الاعتراف بأخطائهم لآبائهم هاتفياً، خاصة عندما ينتقل الشخص من بلد إلى آخر ويغير محل إقامته.
وقال البابا، موجها كلامه للمخطئين: "إوعوا تعترفوا بأخطائكم فى التليفون أحسن المكالمات كلها مسجلة من أمن الدولة، وبعدين تضطروا تروحوا تاخدوا الحل من المباحث فى السجن، بدل ما تاخدوه من الأب الكاهن بتاعكم فى الكنيسة".
جاء ذلك أثناء عظة البابا فى الإسكندرية، مساء أمس، حيث استقبله مئات الأقباط بالزغاريد والهتافات، مهنئينه بسلامة الوصول والشفاء بعد رحلة علاج استمرت 3 أسابيع، قضاها فى أحد مستشفيات الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال البابا، خلال عظته نصف الشهرية فى كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس، بعد غياب 4 أسابيع: "إن الكاهن ليس من حقه إحراج الشعب بسبب اعترافاتهم". وأكد ضرورة اشتراط موافقة الشعب فى حالة اختيار أى كاهن جديد لرسامته، لتوفير شرط التوافق بينه وبين الجمهور، وقال إنه ورد إليه العديد من الشكاوى من وجود كهنة غير مؤهلين.
وقال البابا، ردا على شكوى شخص قدم إليه من إحدى إيبراشيات الصعيد من كاهن طلب منه مبلغاً مالياً مقابل ذكر اسم متوفى له على صلاة القداس: "إحنا يا ابنى الصلاة عندنا مش بالفلوس". وأضاف: "الكنيسة تغفر للزانى خطيئته إذا تاب إلى الله سبحانه، ولكن فى حالة الزواج فإن السيد المسيح أمر الطرف الزانى بألا يتزوج مرة أخرى، فمن الجائز أن تسامحه الكنيسة ويتقرب إلى الأسرار المقدسة، لكن دون أن يتقدم للزواج مرة أخرى، خاصة أن الزنى يتسبب فى وقوع الطلاق".
وحذر البابا الفتيات من الانسياق وراء الشباب والضحك عليهن باسم الحب، ردا على سؤال لفتاة عمرها 20 عاما، قالت إنها أعجبت بشاب عمره 21 عاما فى المصيف.
وتابع: "تعرفى أنا لو كنت أبوكى كنت أديكى علقة تظل عالقة فى ذهنك طول عمرك وماتنسيهاش أبداً".