استأنفت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في التجمع الخامس، الثلاثاء، محاكمة العضو المنتدب للشؤون الفنية بالشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق (إيجوث) و4 متهمين آخرين في اتهامهم بطلب وتقديم رشاوى مالية والتوسط فيها نظير إسناد المتهم الأول تنفيذ مشروعات، بالاستماع إلى مرافعة النيابة التي طالبت بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين.
عقدت الجلسة، برئاسة المستشار عبدالتواب إبراهيم، وعضوية المستشارين وجدي عبدالمنعم، وصلاح عبدالرحمن، وأحمد سويلم، وأمانة سر محمد علاء، وأحمد رجب.
وبدأت النيابة مرافعتها بتلاوة الأية القرآنية: «ولا تأكلوا أموالهم بينكم بالباطل» إضافة إلى قوله: «ما من قوم يظهر فيهم الرشا إلا أخذوا بالرعب»، وتساءل ممثل النيابة: «أي رعب أكبر مما نراه في أيامنا هذه؟».
واستكمل ممثل النيابة مرافعته، قائلا: «كل ما نسمع عن واقعة رشوة نقول لن نرى مثلها لكننا نفاجى برشوة أخرى تنسينا الأولى»، وصفا المتهمين بأنهم «زادوا في الفساد اعتمادا على مناصبهم التي اعتبروها حصنا لهم»، وسردت النيابة تفاصيل الواقعة وقالت إن «المتهم الأول ممدوح العضو المنتدب بشركة إيجوث أهدر الأمانة التي أعطتها له الدولة في الحفاظ على أموالها وكان يعطي التسهيلات لمن يدفع أكثر».
ووجه ممثل النيابة مرافعته للمتهمين وقال «إني أتيت اليوم محمل برسالة من مصر، مصر تأسى على ما آل بها منكم ومن الذين أكلوا مالها»، مضيفا: «بدأت الواقعة عن طريق حصول الرقابة الإدارية على إذن للتسجيل وتبين من خلال التسجيل أنه تم الاتفاق بين لورنس داوود، مديرة إحدى شركات السياحة، مع ممدوح رتب، على دفع رشوة مليون جنيه، وقد دأب في تسهيل الصعاب لها، حيث أرسى مناقصة تطوير فندق الماريوت، بعدما تم رفض شركة لورنس لعدم وجود سابقة أعمال، كما طلب المتهم الأول من المتهم صلاح القاضي رشوة 3 ملايين جنيه وذلك لإسناد أعمال تطوير حمامات السباحة والنادي الصحي بفندق ماريوت عندما فازت شركة المتهم الخامس، وتم ضبط المبلغ معه».
وتابع: «القضية بها ثلاث راشين وثلاث وقائع رشوة منفصلة، يا أيها المرتشي، أن سباق للرشوة أسرع من البراق، فقد ملك المتهم الأول شقة في القاهرة الجديدة والعين السخنة وشقتين في الرحاب وما خفى كان أعظم»، وطلبت النيابة بتوقيع بأقصى عقوبة للمتهمين.
وأنهى ممثل النيابة مرافعته قائلا: «يا معشر الراشون أنتم والمتهم الأول لنفس العقوبة مستحقون، أبشروا ولا بشرى لكم فأنكم محرمون، فإن خرجتم من السجن فأنكم ستلعنون، فالراشي والمرتشي ملعون».