صرح المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أنه في إطار الجولة العربية التي يقوم بها سامح شكري وزير الخارجية حالياً، استقبل ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بمجلسه الخاص بأبي ظبي، الذي نقل رسالة شفهية من الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن آخر المستجدات على الساحة العربية، وسبل تعزيز التضامن والتنسيق العربي في مواجهة التحديات المختلفة والمتزايدة في المنطقة.
وقد أشاد الوزير شكري في بداية اللقاء بالعلاقة الأخوية والوثيقة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين، وتقدير مصر حكومة وشعباً للمواقف الداعمة التي تتخذها دولة الإمارات الشقيقة إزاء مصر، وتطلع مصر إلى مزيد من التنسيق والتشاور خلال الفترة الحالية التي تتفاقم فيها التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي.
ومن جانبه، أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بين البلدين، مشدداً على حرص دولة الإمارات على التنسيق المستمر والتشاور مع مصر بشأن مجمل القضايا الإقليمية، وخاصة الأزمات التي تعاني منها المنطقة العربية.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكري استعرض خلال اللقاء التطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة العربية، وخاصة الوضع في لبنان والاستهداف الصاروخي للرياض من جانب الحوثيين وتفجير أنبوب النفط البحريني، مشيراً إلى أهمية تعزيز التضامن العربي والتكاتف من أجل مواجهة التحديات الراهنة، وضرورة التصدي لمحاولات التدخل في شؤون الدول العربية وزعزعة استقرارها، كما نقل الوزير شكري رؤية مصر وتقييمها للأوضاع الراهنة، مؤكداً على موقف مصر الثابت والداعم للعمل العربي المشترك وسياستها الراسخة للدفاع عن الأمن القومي العربي باعتباره كلا لا يتجزأ، والدفع بالحلول السياسية التي من شأنها أن تجنب المنطقة العربية مزيداً من الأزمات.
وأردف «أبوزيد»، بأن اللقاء شهد أيضاً تبادلاً للرؤى والتقديرات بشأن مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأزمتان الليبية والسورية والأوضاع في اليمن والعراق، وبرز توافق في الرؤى واهتمام متبادل بزيادة التنسيق والتشاور بين الجانبين.