«زي النهارده».. خطاب عرفات التاريخي بالأمم المتحدة 13 نوفمبر 1974

كتب: ماهر حسن الإثنين 13-11-2017 04:41

في القدس وفي ٢٤ أغسطس عام ١٩٢٩، ولد محمد عبدالرؤوف القدوة الحسيني الذي اشتهر باسم «ياسر عرفات» أو «أبوعمار» وكان الابن السادس لأب كان يعمل في التجارة وهاجر إلى القاهرة وأقام في حي السكاكيني بالظاهر.

حينما توفيت والدته وهو في الرابعة من عمره أرسله والده إلى القدس، وهناك بدأ وعيه الثوري يتشكل وفي عام ٣٧ عاد مرة أخرى للقاهرة ليعيش مع عائلته، واشترك عام ١٩٤٦، في عملية تهريب أسلحة من مصر إلى فلسطين، وفي القاهرة التحق بكلية الهندسة جامعة القاهرة وتخرج فيها سنة ١٩٥١، وعمل بعدها في إحدى الشركات المصرية، وخلال فترة دراسته كون رابطة للخريجين الفلسطينيين التي كانت محط اهتمام وسائل الإعلام المصري.

وكان ياسر عرفات قد شارك إلى جانب الجيش المصري في صد العدوان الثلاثي عام ١٩٥٦، ثم سافر للكويت عام ١٩٥٨للعمل هناك مهندساً مدنياً وهناك كون هو وصديقه خليل الوزير «أبوجهاد» عام ١٩٦٥، خلية ثورية أطلق عليها اسم «فتح» وهي اختصار لحركة تحرير فلسطين، التي تبنت الكفاح المسلح من أجل تحرير فلسطين وحاول أن يحصل لهذه الحركة على صفة الشرعية فاتصل بالقيادات العربية للاعتراف بها ودعمها، وأعلنت القمة العربية في الرباط في ١٩٧٤ منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للفلسطينيين، و«زي النهارده» في ١٣ نوفمبر ١٩٧٤ كان ياسر عرفات في الأمم المتحدة يلقي خطاباً تاريخياً أكد فيه أن القضية الفلسطينية تدخل ضمن القضايا العادلة للشعوب التي تعاني وطأة الاستعمار، وقال إن الحرب والسلم يبدآن من فلسطين، كان هذا الخطاب في نوفمبر وهو ذات الشهر الذي توفي أبوعمار في اليوم الحادي عشر منه.