«زي النهارده».. وفاة المطرب الشعبى محمد طه 12 نوفمبر 1996

كتب: ماهر حسن الأحد 12-11-2017 06:38

«يا رايح فلسطين حوِّد على غزة.. تقعد مع أهل الكمال تكسب وتتغذى.. وسلم على يوسف حاكم قطاع غزة.. وقل له إحنا البواسل.. سيوفنا في قلب اليهود غازة».. هذا بعض ما تغنى به المطرب الشعبى الارتجالى محمد طه المميز بجلبابه البلدى وطربوشه ومن خلفه وبين أعضاء فرقته صاحب المزمار الطويل.

وطه مولود في طهطا في ٢٤ سبتمبر ١٩٢٢ ونشأ في عزبة عطا الله سليمان في سندبيس بقليوب، وتعلم في كُتّابها كان طه يؤلف ويلحن ويغنى وجُنِّد في الجيش بالقاهرة فتعرف على مقاهى الحسين والسيدة زينب وغنى فيها وفى ١٩٥٤ استمع إليه الإذاعيان طاهر أبوزيد وإيهاب الأزهرى في مقهى المعلم على الأعرج بالحسين فسجلا للإذاعة عددا من مواويله، ثم ضمه زكريا الحجاوى إلى فرقة الفلاحين للفنون الشعبية واصطحبه الإذاعى جلال معوض إلى غزة للمشاركة في حفلة أضواء المدينة للاحتفال بالإفراج عن يوسف العجرودى حاكم غزة.

وأجازه حسن الشجاعى في الإذاعة في ١٩٥٦ ورفضت قيده نقابة الموسيقيين لأنه لا يحمل مؤهلاً، فتظلم وشكلت لجنة رأسها عازف الكمان أنور منسى لاختباره فغنى طه: «أنا في محكمة العدل أصل العدل للعادل.. واسمع يا منسى أنا مش منسى وفى الكلام عادل.. وإذا حكمتم يكون الحكم بـ العادل. أنا اسمى عدل الكرام محمد أبوطه.. أبونفس عالية ما عمره في يوم ما وطاها»، ووافقت اللجنة على قيده إلى أن توفى «زي النهارده» في ١٢ نوفمبر ١٩٩٦ تاركاً ٨ أبناء أكبرهم صالح الذي ورث جمال الصوت عن أبيه.