استعاد تنظيم «داعش» الإرهابى، أمس، نحو نصف مساحة مدينة البوكمال السورية الحدودية مع العراق، إثر هجوم مضاد نفذه غداة إعلان الجيش السورى وحلفائه، أمس الأول، السيطرة بالكامل على المدينة التى تعد الأخيرة بيد الإرهابيين فى سوريا.
وأفاد الإعلام الحربى لـ«حزب الله» اللبنانى، أمس، أن هناك أنباء عن وجود أبوبكر البغدادى، زعيم تنظيم «داعش»، فى مدينة البوكمال السورية، دون أن يحدد ما إذا كان قد تم اعتقاله أم لا.
واتهم المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مصطفى بالى، النظام السورى بعقد صفقة مع تنظيم داعش فى البوكمال، وقال فى تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط» إن النظام السورى وحلفاءه توصلوا إلى صفقة مع «داعش» قضت بانسحاب عناصر التنظيم من البوكمال من دون مقاومة إلى ريف دير الزور الشرقى، حيث تحتدم المعارك بين داعش ومقاتلى «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية سيطرتها على 24 قرية من يد «داعش» فى محيط بلدة مرقد بريف الحسكة الجنوبى، بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحى «داعش» الإرهابى، ولفتت قوات سوريا إلى أنها «صدت هجمات معاكسة للتنظيم على عدة مناطق فى ريف دير الزور الشرقى، بالإضافة إلى صد هجوم على حقل العمر النفطى».
وكان وزير الدفاع الروسى، سيرجى شويجو، قال فى وقت سابق من صباح أمس، إنه تم البدء فى إزالة الألغام فى مدينة البوكمال السورية، كما أعلن أن هجمات الانتحاريين فى سوريا تتضاعف يومًا بعد يوم على طول خط الجبهة، مشيرا إلى تشكيل قوات خاصة للتصدى لهم، موضحاً أن هؤلاء الانتحاريين يفجرون أنفسهم فى مختلف الأماكن على طول خط الجبهة فى سوريا، سواء بشكل فردى أو بالسيارات المفخخة والدراجات النارية.