ذكرت الهيئة العامة للاستعلامات أن وسائل الإعلام العالمية أولت اهتماما بالغا بمضمون حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي مع مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية، على هامش منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، مساء أول أمس الأربعاء، والذي شارك فيه 14 من أهم وسائل الإعلام العالمية الأكثر انتشارا وتأثيرا.
وأفادت الهيئة بأن قائمة وسائل الإعلام التي حاورت الرئيس شملت كلا من وكالات الأسوشيتد برس الأمريكية، ورويترز، وشينخوا الصينية، ووكالة الأنباء الفرنسية، وأنسا الإيطالية، ووكالة الأنباء الكويتية «كونا»، وشبكة بي بي سي البريطانية، وقناة وموقع العربية، وقناة سكاي نيوز عربية، وقناة الغد العربي، وجريدة الشرق الأوسط السعودية، وجريدة الحياة اللندنية، ووكالة بلومبرج الأمريكية، في حضور رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، وكذلك عدد من رؤساء التحرير والصحفيين المصريين.
ورصدت هيئة الاستعلامات أبرز ما ورد في وسائل الإعلام العالمية سواء تلك التي حضر ممثلوها اللقاء أو في الصحف ووسائل الإعلام الأخرى في أنحاء العالم وذلك خلال الساعات الأولى بعد اللقاء.
وكالة «رويترز»
بثت الوكالة العالمية تقريرا إخباريا مطولا عن حوار الرئيس السيسي تحت عنوان: «السيسي يدعم السعودية ويدعو لحل الأزمات في المنطقة»، ركزت فيه على دعوة الرئيس لنزع فتيل التوتر وتأييده للحوار والنقاش الذي يمكن أن يجد حلا لأزمات كثيرة قائمة في منطقة بها ما يكفي من الأزمات.
كما أبرزت الوكالة- التي نقلت عنها آلاف من وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية في أنحاء العالم- قول الرئيس إن أمن الخليج خط أحمر وأن أمن الخليج من أمن مصر. كما نقلت الوكالة تصريحات الرئيس بشأن كافة القضايا الداخلية والخارجية التي طرحها الصحفيون والمراسلون الذين حضروا اللقاء.
وسائل الإعلام الأمريكية
نشرت صحف «واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز» و«لوس انجلوس تايمز» تقارير في 9 نوفمبر، نقلا عن وكالة «أسوشيتد برس» تصريحات الرئيس السيسي خلال لقائه مع عدد من الإعلاميين المصريين والأجانب على هامش «مُنتدى شباب العالم» بشرم الشيخ، وأبرزت الصحف الأمريكية تحذير الرئيس السيسي لإيران من التدخل في شؤون الشرق الأوسط، موضحاً أن أمن دول الخليج لا يجب أن يتعرض للتهديد، وأنه لا يرغب في حدوث حرب ولكنه مؤمن بأن الأزمات بالمنطقة تُحل بالحوار، كما نقلت الصحف الأمريكية عن السيسي دعمه للمملكة العربية السعودية، وسط تصاعد التوترات بين المملكة وإيران.
كما أشارت الصحف الأمريكية إلى تصريح الرئيس السيسي بأنه لا يريد مزيدا من التوترات في المنطقة، بيد أن هذا لا يعني تحمُل تهديدات أكثر للدول العربية، وأن المنطقة لديها ما يكفي من التحديات وعدم الاستقرار، وقال: «إننا لسنا بحاجة إلى أي تعقيدات جديدة تشمل إيران أو حزب الله.. أنا ضد الحرب، ويمكننا حل الأزمات بالحوار، فإن أمن الخليج خط أحمر ويجب على الآخرين التوقف عن التدخل في شؤوننا وعدم العمل على تصعيد التوتر»، مُضيفاً أن السعودية ما زالت مستقرة، وأنه يثق في تعامل الحكومة مع الوضع الحالي.
ونقلت الصحف الأمريكية عن الرئيس السيسي قوله «نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على التعامل مع أية تهديدات عندما يواجهنا بشكل مباشر»، وذلك في إشارة إلى شراء مصر منذ عام 2014 طائرات مقاتلة من طراز «رافال» وحاملات طائرات هليكوبتر من فرنسا وطائرات مقاتلة من طراز «ميج 29» وطائرات هليكوبتر هجومية من روسيا وغواصات من ألمانيا«.
وقالت الصحف الأمريكية أن الرئيس السيسي صرح بأن هزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق وسوريا من المرجح أن يجبر الإرهابيين على البحث عن ملاذ آمن في ليبيا، حيث سيعبرون بعد ذلك إلى مصر حيث تحارب قوات الأمن المصرية الإرهابيين في شبه جزيرة سيناء وصحرائها الغربية الشاسعة، مشيرا إلى أنه تم تدمير حوالي 20 مركبة محملة بالأسلحة والذخيرة والإرهابيين الأسبوع الماضي في الصحراء الغربية.
وذكرت الصحف الأمريكية أن الرئيس السيسي أعطى أولوية للإصلاح الاقتصادي منذ توليه الحكم في عام 2014، كما صرح بأنه يعمل على تقليل الاعتماد على قطاع السياحة المنهار لتجنيب الهزات الاقتصادية نتيجة الهجمات الإرهابية.
ومن جانبها بثت شبكة «CNN» الإخبارية الأمريكية تقريرا إخباريا عن تصريحات الرئيس في نشراتها كما نشرته على موقعها الإلكتروني بعنوان: السيسي: الوضع داخل السعودية مستقر.. وأمن الخليج خط أحمر، قالت فيه إن الرئيس عبدالفتاح السيسي رأى أن الوضع في المملكة العربية السعودية «مستقر وتحت السيطرة تماما»،
وأكد السيسي رفضه لاندلاع حرب جديدة بالمنطقة، لكنه شدد في الوقت نفسه أن أمن دول الخليج من أمن مصر.
وردا على سؤال عن إمكانية توجيه ضربة إلى إيران أو حزب الله في ظل تصاعد التوتر، قال السيسي إنه يعارض الحرب، مشيرا إلى أن مصر لها تجارب صعبة مع الحروب. وقال السيسي إن «أمن الخليج هو خط أحمر بالنسبة لنا ويجب على الآخرين عدم التدخل في شؤوننا والوصول بالأمور إلى شكل من أشكال الصدام».
وأضاف: «نطالب بعدم زيادة التوتر في المنطقة، لكن ليس على حساب أمن واستقرار الخليج»، مؤكدا أن «أمن الخليج من أمن مصر، وأمن مصر من أمن الخليج، خاصة السعودية والإمارات والبحرين والكويت، ولا بد أن يتعامل الجميع معنا في هذا الإطار».
وعن الأزمة مع قطر، قال السيسي إن موقف دول المقاطعة الأربع إزاء قطر «ثابت وواضح وهو التمسك بنفس المطالب إلى أن يتم الاستجابة لها، وعليهم في قطر الرد عليها».
وحول صفقات الأسلحة التي عقدتها مصر مؤخرا، قال السيسي إن «مصر سعت إلى زيادة قدرة جيشها والحصول على أسلحة حديثة لمواجهة الخلل في التوازن الاستراتيجي الذي حدث في المنطقة العربية، مع حدوث الصراعات التي حدثت في سوريا وليبيا واليمن، ولمواجهة ما تتعرض له مصر من عمليات إرهابية، حيث تحارب مصر الإرهاب نيابة عن العالم»، مضيفا أنه «كلما تطورت الأمور بالنسبة لداعش في سوريا والعراق كلما تحركت العناصر الإرهابية إلى منطقة أخرى فيها ظروف مواتية لها، أو تكون فيها ميليشيات مسلحة، وبالتالي لا بد أن تكون القوات المسلحة جاهزة لمواجهة أية عناصر إرهابية تتسلل عبر الحدود».
BBC
ومن جانبها نشرت شبكة «بى بى سى» البريطانية تصريحات الرئيس تحت عنوان: «السيسي: لست مع الحرب، وأمن الخليج خط أحمر»نقلت فيه عن الرئيس دعوته إلى تفادي نشوب نزاع مسلح بين السعودية وإيران، وذلك وسط تصاعد التوتر بين الجانبين في الأيام القليلة الماضية.
ورداً على سؤال بشأن التوترات القائمة بين السعودية وإيران، قال الرئيس السيسي: «لست مع حل أية قضية بالحرب ولنا تجربة في الحرب... الحرب دائما تجارب مريرة ولها نتائج صعبة جدا»، ودعا السيسي إلى «الحوار والنقاش» لحل الأزمات، قائلا إن «المنطقة بها ما يكفيها من اضطرابات»، لكن الرئيس شدد في الوقت نفسه على أن «أمن الخليج خط أحمر بالنسبة لنا، ويجب على الآخرين عدم التدخل في شؤوننا والابتعاد عن التصادم»، وبالنسبة للوضع في السعودية، قال السيسي إن «الوضع في المملكة مطمئن ومستقر وهي إجراءات داخلية يمكن أن تحدث في أي دولة»، وأضاف «أثق في قيادة المملكة وتصرفاتها تجاه مواطنيها في إطار دولة القانون الذي يسمح للمواطن أن يحاسب بالقانون وأمام القضاء».
وسائل الإعلام الصينية
وتحت عناوين «السيسي يؤكد على دور مصر الثابت لحل القضية الفلسطينية.. ويرفض ضرب إيران أو حزب الله عسكريا.. ويحدد موقفه من الترشح لولاية جديدة بناء على استقبال المصريين لـ»كشف حساب«فترته الأولى».. نشرت وكالة الأنباء الصينية «شينخوا» تقريرا نقلته عنها جميع الصحف ووسائل الإعلام الصينية، إضافة إلى نحو 800 جهة إعلامية أخرى مشركة في بث الوكالة، جاء فيه أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قد عبر عن دعم بلاده لإيجاد تسوية سلمية للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، وذلك خلال مؤتمر صحفي مع ممثلي وسائل الإعلام عقد في وقت متأخر من يوم الأربعاء على هامش منتدى شباب العالم بشرم الشيخ.
وقال السيسي إن إنهاء النزاع الداخلي المستمر منذ عقد في فلسطين يعد خطوة مهمة في جهود دفع محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأضاف «إننا نعتقد أن تحقيق المصالحة الداخلية الفلسطينية سيساعد على تمهيد الطريق لاستئناف محادثات السلام»، وفي أكتوبر الماضي، وقعت حركتا فتح وحماس في القاهرة على اتفاق للمصالحة لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007 وذلك بعد جولة حوارات برعاية مصرية، وتضمن الاتفاق تمكين حكومة الوفاق المشكلة منذ منتصف عام 2014 من استلام مهامها في قطاع غزة بما في ذلك المعابر والوزارات والمؤسسات الحكومية بحلول الأول من ديسمبر المقبل.
وأكد السيسي أيضا أن المصالحة بين الحركتين ستقلل الضغط على قطاع غزة وتكبح التطرف هناك، وفي الوقت نفسه، جدد الرئيس المصري التأكيد على أن مصر لن تفرط في أي ذرة من أراضيها في شبه جزيرة سيناء في إطار ما يسمى باتفاق القرن، الذي اقترحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتسوية النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وردا على سؤال حول إمكانية التنازل عن جزء من أرض مصر في هذا الصدد، قال السيسي «لا يمكن لأحد أن يتصور أن يقدم أحد مترا من أرض مصر.. الشعب المصري لن يسمح لأي رئيس أن يتنازل لأية جهة عن أي متر من الأراضي المصرية».
وفي الشأن الداخلي، أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي أنه سيقدم ما اعتبره «كشف حساب» بالإنجازات التي تحققت خلال ولاية حكمه الأولى للبلاد قبل الإعلان عن ترشحه لولاية جديدة من عدمه، وقال ردا على سؤال حول موعد إعلان ترشحه لولاية رئاسية ثانية «لازم أقدم كشف حساب قبل إعلان الترشح من عدمه»، ورجح أن يقدم كشف الحساب للشعب في شهر ديسمبر أو يناير المقبلين. وأضاف أنه «بناء على استقبال الناس لكشف الحساب، سيكون قراري بالترشح من عدمه».
وأكد السيسي أنه «لا يتطلع إلى سلطان» أي إلى سلطة، وأعلن رفضه إنشاء حزب سياسي، داعيا الأحزاب الموجودة على الساحة السياسية في مصر إلى الاندماج حتى تكون أكثر قدرة وقوة. كما شدد السيسي على رفضه إجراء أي تعديل دستوري، قائلا إن الدستور أتاح للرئيس والبرلمان التقدم بتعديلات دستورية لكني «لست مع تعديل الدستور».
ونشر موقع «شبكة الشعب» تقريرا خبريا تحت عنوان «السيسي: أمن الخليج خط أحمر ولست مع حل أية قضية بالحرب»، تناول تصريحا آخر للرئيس السيسي بهذا الصدد.
قناة العربية
أعادت قناة العربية الفضائية بث أخبار عن مضمون حديث الرئيس في صدر نشراتها الإخبارية كما نشرت تقريرا عن الحديث على موقعها الإلكتروني تحت عنوان: السيسي: أمن الخليج خط أحمر ونرفض تدخل إيران في المنطقة.
وركزت على تأكيد الرئيس أن مصر تدعم دول الخليج وترفض أي تهديد لها، وقال إنه يرفض التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة، كما أكد أن الوضع في السعودية مستقر ومطمئن، مشيرا إلى أن ما تم في المملكة مؤخرا «إجراءات داخلية يمكن أن تحدث في أي دولة»، مشددا على ثقته في قيادة المملكة وتصرفاتها تجاه مواطنيها وأنها لن تتخذ إجراءات إلا وفقا للقانون.
قناة سكاي نيوز عربية
كما أولت قناة «سكاي نيوز» عربية اهتماما بحديث الرئيس ونشرته على شريط الأخبار بها وركزت على قول الرئيس إن أمن الخليج بالنسبة لبلاده هو خط أحمر، داعيا إيران إلى وقف التدخل في شؤون الدول الأخرى، وقال السيسي للإعلاميين على هامش منتدى شباب العالم: «أمن الخليج هو خط أحمر بالنسبة لنا ويجب على الآخرين ألا يتدخلوا في شؤوننا ولا يصلوا بالأمور إلى شكل من أشكال الصدام»، وأضاف الرئيس السيسي أن «الأزمات الإقليمية يمكن حلها بالحوار، لكن إيران يجب أن تكف عن التدخل في شؤون الدول الأخرى».
وفيما يتعلق بموقف بلاده من الأزمة الليبية، أكد السيسي على الحل السياسي في ليبيا وفقا لاتفاق الصخيرات، مع دعم وحدة الأراضي الليبية ودعم الجيش الوطني، وأشار إلى أن دعم مصر للمشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي لا يتعارض مع موقفها الداعم لرئيس المجلس الرئاسي فايز السراج.
الصحف الماليزية
ونشرت صحيفة «The Straits Times» الماليزية تقريرا في 9 نوفمبر تناول تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي لدى لقائه مع مجموعة من الصحفيين في شرم الشيخ، وورد بالتقرير تأكيد الرئيس السيسي على أهمية التهدئة بين الأطراف وذلك ردا على سؤال حول احتمال شن هجمات على إيران وحزب الله- عقب يومين- من اتهام السعودية للبنان بإعلان الحرب بسبب «الأعمال العدوانية» لحزب الله قائلا: «أنا دائما ضد الحرب» .
وسائل الإعلام الروسية
واهتم موقع «روسيا اليوم» بتصريحات الرئيس السيسي، ونيته إطلاق قناة فضائية تخاطب العالم أجمع، حيث أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنه يتم الآن الإعداد لإطلاق قناة تلفزيونية إخبارية مصرية بمعايير عالمية قريبا، مشيرا إلى أن مثل هذه القنوات ذات المستوى الرفيع تحتاج إلى تكلفة باهظة، كما سلطت الضوء على نفي الرئيس السيسي، وجود علاقة بين عودة السياحة الروسية إلى مصر، والتوقيع على عقود بناء الضبعة مع شركة «روس آتوم» الروسية. كما أبرزت قول الرئيس السيسي: «أنا مقدر جدا الموقف الروسي فيما يخص عودة السياحة، لكننا لم نلح عليهم، ولن نلح، وأي شخص يريد أن يطمئن على إجراءات التأمين فهو مرحب به».
وأضاف أن «الحكومة وضعت خطة طموحة جدا للتنمية، وفي نفس الوقت تحارب وتجابه العديد من التحديات، إحنا مش عايشين باقتصاد حرب زي ما كان موجود بعد 1967، لكن علينا أن نأخذ في الاعتبار أننا دولة عشنا حالة ثورة لمدة 4 سنوات، وتوقف الإنتاج وعانت الدولة من الإرهاب».
وشدد على أن مصر ومطاراتها آمنة، ومستعدون لطمأنة أي جانب على أمن المطارات المصرية ونرحب بالسياح والأمر يرجع إلى القيادة الروسية للنظر في عودة السياحة الروسية في الوقت المناسب، ونحن حريصون على أن تكون بلادنا مستقرة وآمنة.
وأكد السيسي خلال حديثه أن المواطن سيشعر بتحسن الوضع الاقتصادي تدريجيا، كما توقع أن ترتفع قيمة الجنية المصري في الفترة المقبلة.
كما أوردت وكالتا «تاس» و«ريا نوفوستي» الروسيتين وصحيفة «موسكوفسكي كومسوموليتس» الروسية وغيرها التصريحات التي أدلى بها الرئيس السيسي، وبصفة خاصة نفيه وجود أي ارتباط بين التوقيع على عقود إنشاء المحطة الكهروذرية المصرية في الضبعة وعودة السياح الروس لمصر.