أعلن علي عثمان طه، نائب رئيس جمهورية السودان الشمالية، بدء التجهيزات لإنشاء مشروع (مصري- سوداني) مشترك على مساحة 41 ألف فدان على النيل الأزرق لإنتاج اللحوم المذبوحة والمصنعة لتحقيق الأمن الغذائي في البلدين.
وأضاف طه، خلال أعمال اللجنة المصرية السودانية في الخرطوم، الأحد، إن البلدين يدرسان إنشاء عدد آخر من المشروعات لتحقيق الأمن الغذائي في مجالات زراعة الحبوب وتصنيع السكر وإنتاج الزيوت، مشيراً إلى أن المتغيرات السياسية الجديدة في مصر ستوفر قوة دفع لإنجاح هذه المشروعات.
وأعرب طه عن تطلعه لمزيد من التعاون مع مصر في المشروعات الغذائية خاصة مع الارتفاعات الكبيرة التي تشهدها أسعار الغذاء على مستوى العالم، مشيراً إلى أن إنجاز هذه المشروعات يتطلب العمل علي تطوير مشروعات البنية التحتية مثل شبكات الغاز والطرق، مؤكداً التزام السودان بمبادئ الحريات الأربعة في علاقتها مع مصر والتي تشمل حرية الإقامة، والانتقال، والعمل، والتملك.
وأكد نائب الرئيس السوداني أن الاستثمارات المصرية في السودان تصل إلى 5 مليارات دولار، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية حل مشاكل دول حوض النيل بالنقاش والتفاهم بين كافة الأطراف بما يحقق مصالح الجميع.
من جهته أكد الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء أن مصر حريصة على تحقيق أمن واستقرار السودان لتنفيذ باقي استحقاقات اتفاق السلام الشامل في جنوب السودان وحسم القضايا العالقة، وضرورة التوصل إلى تسوية سياسية شاملة ونهائية لقضية دارفور ومعالجة هذه المشكلة ودعم الجهود السودانية للحوار في دارفور وكذلك دعم جهود إعادة إعمار شرق السودان.
وأكد شرف زيادة حجم التبادل التجاري بين البلين إلى 628 مليون دولار خلال (2010- 2011) مقارنة بـ 600 مليون دولار خلال العام السابق، لافتاً إلى أهمية زيادة حجم التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين لتحقيق المصالح المشتركة خاصة في ضوء وجود العديد من التحديات التي تواجههما.