أقباط مغاغة يجهزون لمظاهرة ضخمة ضد محافظ ‏المنيا أمام رئاسة الجمهورية‏

كتب: عمرو بيومي الخميس 29-07-2010 16:00

علمت «المصري اليوم» أن بعض القيادات الكنسية رفيعة المستوي في المنيا ‏تستعد حاليا لتنظيم مظاهرة كبري أمام رئاسة الجمهورية ضد اللواء «أحمد ‏ضياء الدين» محافظ المنيا ردا منها "حسب وصفهم" علي التعسف والظلم ‏الواقع ضدهم من المحافظ علي خلفية أزمة تراخيص بناء المطرانية الجديدة ‏لمغاغة والعدوة.‏

وأكد الأنبا «أغاثون» "اسقف العدوة ومغاغة بالمنيا" أن المحافظة تعيش علي ‏فوهة بركان طائفي بسبب تعنت المحافظ مع الكنيسة والمسيحيين، وكشف ‏اغاثون في تصريحات خاصة، أن اقباط العدوة ومغاغة يؤدون صلواتهم في ‏خيمة بالعراء منذ 16 مارس الماضي بسبب رفض المحافظ تنفيذ الاتفاق المبرم ‏بينهم بالسماح لهم ببناء مطرانية جديدة بدلا من المطرانية القديمة التي تم ‏ازلاتها.‏

وأوضح «أغاثون» بأن الموافقة علي بناء المطرانية الجديدة لن تتم إلا بعد ‏ارسال استغاثة الي رئيس الجمهورية وتقديم شكوي رسمية اليه وإلى بعض ‏الجهات العليا، وأرجع أسقف مغاغة المشكلة الي طلبات المحافظ غير القانونية ‏أو مبرره ـ على حد وصفه ـ وقال "اجتمعنا مع المحافظ والقيادات الامنية كلها ‏في ديوان عام المحافظة يومي 15 و17 مارس الماضي. ‏

وأوضح أن سبب المشكلة بين الكنيسة والمحافظ هي رغبة اللواء «أحمد ضياء ‏الدين» في الحصول علي ارض المطرانية القديمة وأن تقوم الكنيسة بالتنازل ‏عنها للمحافظة وتفوض المحافظ في التصرف فيها للمنفعة العامة. ‏

وقال "عندما رفضت وأبلغته بأن هذه الارض ليست ملكي ولكنها وقف ولا ‏أملك أن أبيعه أو أتنازل عنه والمالك الوحيد له هو البابا شنودة الثالث، مضيفا ‏أن المحافظ طلب إزالة الأسوار القديمة المحيطة بأرض المطرانية التي تم ‏هدمها ولكننا رفضنا لانها اثبات وحفظ ملكية.‏

وشدد «أغاثون» على أنه منذ مجيء الدكتور «أحمد ضياء الدين» إلى المنيا ‏وظهرت روح مختلفة عن الروح التي كانت موجودة ايام المحافظين السابقين، ‏وقال عاصرت المحافظين «حسن حميدة» و«فؤاد سعد» والمحافظ الحالي ‏‏«أحمد ضياء الدين» وكنا نجد محبة وتعاون من الاثنان السابقين علي عكس ‏المحافظ الحالي الذي لا يرد علي أي تليفون ومن الصعب جدا الحصول علي ‏موعد وإذا حصلنا عليه يكون عن طريق أحد المعارف ويتعمد أن يتركنا ما يزيد ‏عن الساعتين في السكرتارية قبل مقابلته وهو يعلم تماما أن مركز الأسقف كبير ‏لأنه يمثل البابا شنودة الثالث والمجمع المقدس والكنيسة الوطنية.‏

وأضاف "هذه الأفعال تتم مع جميع أساقفة المنيا فمنذ توليه منصبه لم نحصل ‏علي موافقة بدورة مياة لأنه هو من يوقع التوقيع الأول حتى يبدأ الورق في أخذ ‏مجراه. ‏

ونفي «أغاثون» أن تكون هذه التصرفات سياسة دولة لان المحافظين السابقين ‏كانوا متعاونين جدا وهناك محافظات كثيرة تأخذ تصاريح بناء وتجديد كنائس ‏دون أي عراقيل علي عكس محافظ المنيا الذي أوقف تصاريح المحافظين ‏السابقين، مؤكدا أن تصرفات المحافظ وافعاله اوجدت شروخ داخل المسيحيين ‏وافقدتهم ثقتهم بالدولة لان المحافظ هو ممثل الدولة في المنيا. ‏

وطالب «أغاثون» من القيادة السياسية النظر في شكواهم من محافظ المنيا وقال ‏‏"الاقباط هنا يزيدوا عن 250 ألف نسمه يريدون النزول في أتوبيسات للتظلم ‏أمام رئاسة الجمهورية ليراهم الرئيس «مبارك» وأنا تصديت لهم ومنعتهم من ‏قبل حرصا علي الصورة الحضارية لمصر ولكني لن أستطيع أن امنعهم علي ‏الدوام خاصا وأن البابا شنودة علي علم تام بالموضوع وبكافة تصرفات المحافظ ‏وطالبنا باتخاذ الخطوات القانونية وأن نسلك الطرق الشرعية للحصول علي ‏حقنا. ‏