مظاهرة أمام الجامعة العربية ضد الأسد.. ومصر تتابع موقف المتهم بالتخابر في سوريا

نظم عشرات من السوريين المعارضين للرئيس بشار الأسد مظاهرة، الأحد، أمام مقر سفارة بلادهم بالقاهرة، ونددوا باستخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين، الذين يطالبون بالإصلاح السياسي والاجتماعي، وطالبوا الجامعة العربية بإتخاذ «موقف حازم» تجاه النظام السوري، فيما اعتبرت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان، أن بلادها تتعرض لمؤامرة خارجية، بهدف إثارة الفتنة الطائفية، متهمة موطناً مصرياً يحمل الجنسية الأمريكية بالتخابر ضد دمشق مع مواطنين آخرين من الجزائر وبعض الدول العربية والأجنبية.

وردد المتظاهرون هتافات تندد بالنظام السوري، واستخدامه المفرط للقوة ضد المظاهرات السلمية، مما تسبب فى وقوع عشرات القتلى والجرحى.

وحمل المتظاهرون لافتات تطالب بوقف العنف الأمنى ضد مواطني بلادهم، واجراء اصلاحات حقيقية، تتيح الحريات السياسية والإعلامية والعامة، وطالبوا السفير السوري بالقاهرة يوسف أحمد، بتقديم استقالته والانضمام للمتظاهرين، مثلما فعل مندوب ليبيا في الجامعة العربية وسفير اليمن لدى القاهرة ومندوبها الدائم في الجامعة العربية، الذين إنضموا إلى الثورة في بلادهم.

وتوجه المتظاهرون، من أمام السفارة السورية بالدقي، إلى مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بميدان التحرير، لتقديم مذكرة لمكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية، تطالب باتخاذ موقف قوى تجاه «الانتهاكات، والمذابح التى يرتكبها النظام السورى ضد شعبه»، كما حدث مع ليبيا.

من ناحية أخرى أكدت مصادر في وزارة الخارجية أن السفارة المصرية بدمشق، تتابع التحقيقات في اتهام مواطن مصري بالتخابر لصالح إسرائيل.

كانت المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري، بثينة شعبان، اتهمت أحد المواطنين المصريين يحمل الجنسية الأمريكية، بالتخابر ضد بلادها لصالح الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن بلادها تتعرض لـ«مؤامرة خارجية، تستهدف دورها القومى، ومواقفها».

وقالت شعبان فى تصريحات، لقناة «بي بي سي»، الأحد، إنه يجرى التحقيق حالياً مع عدد كبير من أفراد خلية تعمل ضد سوريا، من جنسيات عربية وأجنبية، مؤكدة أنه سيتم الكشف عن هذه الخلية عقب إنتهاء التحقيقات.