السويد تدعو مجلس الأمن للتحرك من أجل اليمن

كتب: أ.ف.ب الخميس 09-11-2017 03:20

حذرت السويد التي دعت، الأربعاء، إلى محادثات في مجلس الأمن حول الوضع الإنساني في اليمن من العواقب الوخيمة على الشعب اليمني في حال استمرار الحصار الذي فرضه التحالف العسكري الذي تقوده السعودية.

وقال نائب الممثل السويدي لدى الأمم المتحدة، كارل سكاو، للصحفيين قبل بدء جلسة مغلقة لمجلس الأمن «إن مستوى المعاناة هائل، والدمار شبه كامل، و21 مليون شخص في حاجة ملحة إلى المساعدات الإنسانية».

وأضاف «نحن نشعر بقلق عميق إزاء تدهور الوضع الإنساني في اليمن. إنها أسوأ حالة إنسانية في العالم. 7 ملايين شخص على حافة المجاعة، وهناك طفل يموت كل 10 دقائق من المرض، وما يقرب من مليون مريض بالكوليرا».

وتابع الدبلوماسي السويدي «ان البلاد تعتمد كليا على الواردات ولا يمكننا تخيل العواقب اذا استمر الحصار الحالي»، مشددا على اهمية ان يؤدي «مجلس الامن دورا نشطا» في حل هذه الازمة.

وفي يونيو، أصدر مجلس الأمن بيانا يؤكد الحاجة إلى وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن بلا معوقات. وقال سكاو «سنرى كيفية تطبيق» هذا البيان.

وانتقدت 15 منظمة انسانية الاربعاء الحصار المفروض على اليمن ما يعوق العمليات الانسانية في هذا البلد الذي بات على شفير المجاعة، داعية إلى استئناف ارسال المساعدات «فورا» منعا لوقوع «كارثة».

وفي بيان قالت تلك المنظمات وبينها منظمة العمل ضد الجوع، المنظمة الدولية للمعوقين، أطباء العالم، أوكسفام، المجلس الدانمركي للاجئين والمجلس النروجي للاجئين، انه «في السياق الحالي للأزمة الغذائية الحادة و(انتشار) وباء الكوليرا، فإن أي تأخير في استئناف المساعدات الإنسانية يمكن أن يودي بحياة نساء ورجال وفتيات وفتيان في كل أنحاء اليمن».

كان المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق قال ان قرار التحالف العربي إغلاق كل المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية حال الاثنين دون ارسال المنظمة الدولية طائرتين تنقلان المساعدات إلى البلد المنكوب.

ويجري مسؤولو الامم المتحدة محادثات مع التحالف للحصول على اذن لتسيير الطائرات ونقل المساعدات إلى اليمن حيث يشارف نحو سبعة ملايين شخص على المجاعة.

وقرر التحالف اغلاق منافذ اليمن بعد اعتراض القوات السعودية فوق مطار الرياض صاروخا بالستيا أطلقه المتمردون الحوثيون في اليمن باتجاه العاصمة، ما أدى إلى سقوط شظايا منه في حرم المطار.

ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين الشيعة والقوات الحكومية. وسقطت العاصمة صنعاء بأيدي المتمردين المتحالفين مع مناصري الرئيس اليمني الاسبق على عبدالله صالح في أيلول/سبتمبر من العام نفسه.

وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية في آذار/مارس 2015 لدعم حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي دفع به المتمردون إلى المنفى.

وخلّف النزاع اكثر من 8650 قتيلا واكثر من 58 الف جريح منذ التدخل السعودي، بحسب ارقام الامم المتحدة، وتسبّب بانهيار النظام الصحي، وتوقف مئات المدارس عن استقبال الطلاب، وانتشار مرض الكوليرا، وأزمة غذائية كبرى.