إعلاميون وقانونيون يعلنون مبادرة لتأسيس قناة تليفزيونية فضائية «باكتتاب شعبي»

كتب: مصطفى محيي الخميس 27-10-2011 16:17

نظمت مجموعة من الإعلاميين والقانونيين مؤتمرًا صحفيًا، صباح الخميس، بمسرح روابط بوسط البلد، للإعلان عن مشروع إنشاء «قناة تليفزيونية فضائية شعبية» بالاكتتاب العام.

وشارك في المؤتمر الكاتبان الصحفيان بلال فضل وأحمد الصاوي والإعلامي أسعد طه، وعدد من القانونيين المشاركين في الإعداد للقناة، مثل جمال عيد، مدير شبكة معلومات حقوق الإنسان، وأمير سالم، المحامي الحقوقي، ومصطفى حجازي، الخبير في حوكمة الشركات.

وفي البداية تحدث الكاتب الصحفي بلال فضل عن الفكرة قائلا: «فكرة إنشاء قناة تليفزيونية بالاكتتاب الشعبي طرحت من قبل على لسان أشخاص عديدين مثل الإعلامي أسعد طه، وعندما اشتدت الهجمة على الإعلام والصحافة في الفترة الأخيرة، أعدت طرح الفكرة مرة أخرى على موقع «تويتر» ففوجئت بطوفان من ردود الفعل المؤيدة للفكرة والداعمة لها والمستعدة للعمل من أجل تحقيقها».

وأضاف: «وعلى الفور تشكلت مجموعة لجمع الاقتراحات ووضع تصور حول القناة سيتم طرحه بعد شهر لننتقل بعدها إلى الخطوات العملية في تنفيذ المشروع، وتضم مجموعة العمل كلا من جمال عيد، أمير سالم، مصطفى حجازي، حسين عبد الغني، يسري فودة، ياسر الزيات، أحمد الصاوي، سمر الجمل، هالة فهمي، أسعد طه، بلال فضل».

وأكد أن «هذا المشروع ليس في مواجهة أي مشروعات أخرى، سواء كانت دعوات تطهير الإعلام الحكومي أو الإعلام الخاص، فهو مكمّل لدعوات تطهير وإصلاح ماسبيرو، وكذا هو داعم لاستقلال القنوات الخاصة، فعندما ترفع إحدى الوسائل الإعلامية سقف الحريات فإن هذا يساعد الإعلاميين في الوسائل الإعلامية الأخرى».

وأوضح: «القناة لن تكون للمشاهير من الإعلاميين والصحفيين، بل هي مشروع للشباب بالأساس»، مؤكدًا أن أشخاصًا مثل يسري فودة ودينا عبدالرحمن ومنى الشاذلي وغيرهم، عرضوا المشاركة في القناة مجانا لدعمها.

وفي السياق نفسه، قال مصطفى حجازي، الخبير الاستراتيجي وأحد المشاركين في الإعداد للقناة: «هناك ثلاث ركائز أساسية لهذا المشروع، أولا ضمان وطنية التوجه، ثانيا الحفاظ على مهنية الممارسة، ثالثا طرح نمط جديد من الملكية، والمطروح هنا الملكية عن طريق الاكتتاب العام، مما يساعد على اتساع المساحة المهنية في القناة، واستدامة التوجه الوطني دون وصاية من أحد».

وردًا على سؤال بخصوص كيفية حماية استقلالية القناة من أي «تدخلات أو ضغوط»، أجاب أسعد طه «القناة لن تكون ملكا لرجل أعمال بعينه، مما قد يجعلها أداة للدفاع عن مصالحه، أو قد يخشى على مصالحه منها، فهي هنا ستكون ملكا لجموع الشعب وهذا ما سيحميها من الضغوط، فضلاً عن محاولات تشويه صورتها».

وأضاف أحمد الصاوي: «نبحث الآن كيفية أن يكون مجلس الإدارة مختارًا من المساهمين أنفسهم، وأن تكون لديهم القدرة على تغييره حال مخالفته للسياسة التي يضعها المساهمون، فضلاً عن أننا نسعى لوضع مالي للقناة ونظام يتمتع بالشفافية».

وحول إمكانية مشاركة أفراد من خارج المجموعة المؤسسة للفكرة قال جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان: «نحن هنا اليوم فقط لنعلن عن الفكرة، ولسنا نقدم مشروعا متكاملا، وندعو كل المتحمسين للتفكير معنا ومشاركتنا بأفكارهم، وبالفعل نحن نستقبل بشكل يومي أفكارا رائعة، وسنعمل بعد ذلك على بلورة مشروع محدد من كل هذه الأفكار والاقتراحات».

وأشار بلال فضل إلى أن القناة «لا تدعي أنها قناة الشعب أو المتحدثة باسم الثورة، بل هي مبادرة تحمل رؤية مؤسسيها، ونتصور أنها ستفتح الباب أمام مبادرات وتجارب أخرى من نفس النوع».

وأكد الحضور في المؤتمر من المنظمين أنهم لم يقوموا حتى هذه اللحظة بأي إجراءات لجمع أموال أو فتح حساب للاكتتاب الشعبي، وأنهم قرروا التراجع عن إعلانهم أنهم سيشاركون في مليونية الجمعة المقبلة بخيمة في ميدان التحرير تستخدم لجمع التبرعات.

وأكدوا أن هذا التراجع لإعطاء أنفسهم مهلة أكبر لدراسة كيفية تمويل المشروع وجمع التبرعات له.