مسعد أبو فجر أحد مؤسسي «ودّنا نعيش» السيناوية: إسرائيل تخشى التطبيع لأنه يعني نهايتها

كتب: آية عبدالله, خالد عبد القادر الخميس 27-10-2011 16:06

استضافت «المصري اليوم»، الثلاثاء، الروائي والناشط السيناوي مسعد أبوفجر، وهو من مؤسسي حركة «ودّنا نعيش»، للدفاع عن حقوق بدو سيناء السياسية والاجتماعية، وضد خطة الحكومة لإزالة آلاف البيوت القريبة من قطاع غزة.

وعلى إثر قيادته لهذه الحركة تم اعتقاله في 26 ديسمبر ،2008 وبعد معركة سياسية طويلة خاصها النشطاء محليا ودولياً، وبعد احتجاجات من بدو سيناء، أفرجت وزارة الداخلية عنه في 13 يوليو 2010 بعد أن قضى 30 شهرًا و18 يومًا في المعتقل.

وأجري المشاركون في صفحة «المصري اليوم» على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» حواراً مع الروائي والناشط السيناوي، واهتموا بسؤال «أبو فجر» عن الوضع في سيناء، خاصة عن المشاكل الأمنية، وطرق التنمية، والعوامل المؤثرة في الانتخابات المقبلة في سيناء.

وقال  الروائي السيناوي، إن «الوضع الأمني يتحول من سيئ إلى أسوأ، وهناك تضييق شديد على منفذ سيناء الأهم وهو كوبري القنطرة».

وأكد أنه «لكي يكون هناك تقدم في سيناء لا بد أن تكون مصر دولة مدنية ديمقراطية، وإلا ستكون سيناء منطقة ملتهبة في مصر».

وطالب بأن «نكف عن اعتبار الشرطة هي العدو، الشرطة كانت العدو قبل 25 يناير قبل أن تنهار، الآن تحتاج منا أن نضخ فيها الروح لتقوم بدورها».

وأوضح أنه «لا يوجد ما يسمى بتخوين مجتمع بالكامل ويجب أن نكف عن التعميم، لأنه هو من أتى بالفاشية في العالم.. وهذه الصورة صدّرها نظام مبارك.. لأن أي ديكتاتور في العالم يقسم الشعب ليتحكم فيه وهذه طبيعة الفرعون».

وفي إجاباته عن أسئلة حول الحدود مع إسرائيل والأحداث الأخيرة والتطبيع، قال «أبو فجر»: «إن العقل الإسرئيلي تعوَّد من أجهزة الدولة المصرية على حماية مصالح الأمن الإسرائيلي.. الآن هناك جديد وهو دخول الشعب المصري للملعب السياسي.. وهذه حقيقة لم يستوعبها العقل الإسرائيلي إلا بعد حادث مقتل الجنود المصريين على الحدود وما أتى من رد شعبي عليه وصل لاقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة».

ولفت إلى أن «التطبيع قضية قديمة، وحين ننجح في بناء نظام ديمقراطي تعددي في مصر، سنقيم جدلا مختلفا مع إسرائيل، وعلينا أن نفهم أن إسرائيل تخاف التطبيع أكثر مما نكرهه نحن، لأن إسرائيل مجرد جيتو، ولو تم التطبيع الكامل سينتهي هذا الجيتو».

وتطرق القراء في أسئلتهم عن الانتخابات المقبلة ومدى تأثير القبلية في سيناء على الانتخاب. وأجاب «أبو فجر»: «الانتخابات المقبلة هي بقايا الزمن القديم، وهي مثل حلاوة الروح بالنسبة لهذا الزمن، ومصر ذاهبة إلى زمن جديد وهناك بقايا من الزمن القديم على جلدها لم تتخلق منها حتى الآن، ومنها الانتخابات المقبلة والمجلس العسكري والجماعات الدينية والأحزاب والائتلافات».

وأضاف أنه يعتقد أن «القبلية ستكون عنصرا مهما في الانتخابات المقبلة ولكنها لن تكون العنصر الرئيس في تحديد أعضاء البرلمان عن سيناء».

وعن انتخابات الرئاسة قال «أبو فجر»: «سأنتخب رئيسا للجمهورية وليس من حقي أن أختار وليّا من أولياء الله الصالحين، فأنا لا أتجاوز قدري أمام الله.. وسأنتخب البرادعي رئيسا للجمهورية، لأنه الأكثر اشتباكا مع الزمن ومع قيمة، نحتاج إلى مدير أكثر مما نحتاج إلى زعماء، جربنا الزعماء.. نريد أن نجرب إدارة الدولة وليس جر الدولة إلى الشعارات الفارغة».