عرض الداعية السعودي عوض القرني، على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» دفع 100 ألف دولار لأي فلسطيني يخطف جندياً إسرائيلياً، موضحاً أن عرضه هذا يأتي رداً على عرض أسرة إسرائيلية تقديم مكافأة لأي شخص يقوم باغتيال أسيرين فلسطينيين تم الإفراج عنهما في إطار صفقة مبادلة أكثر من ألف فلسطيني بالجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط هذا الشهر، وذلك لاتهامها بقتل أحد أفراد تلك الأسرة عام 1988، بينما توعد عدد من الإسرائيليين الداعية السعودي بالقتل، مقترحين تخصيص مكافآت لمن يأتي برأس القرني تصل إلى مليون دولار.
وقال القرني، في صفحته على «فيس بوك»، «تناقلت وسائل الاعلام خبر دفع المستوطنين الصهاينة مبالغ مالية طائلة لمن يقتل الأسرى الفلسطينيين المطلقين، وللرد على هؤلاء المجرمين أعلن للعالم أن أي فلسطيني يقوم داخل فلسطين بأسر عسكري (إسرائيلي) ليبادل بالأسرى، إنني ألتزم بأن أدفع مكافأة وجائزة له مقدارها 100ألف دولار»، وقال القرني إنه تلقى تأييداً واسعاً على صفحته للمبادرة التي أطلقها.
في المقابل، ذكر موقع «عرب 48» الالكتروني، إن عدد من الإسرائيليين توعدوا القرني بالقتل، مقترحين تخصيص مكافآت لمن يأتي برأسه تصل إلى مليون دولار، وحذر أحد الاسرائيليين القرني بالقول «العد التنازلي لحياتك بدأ، من اليوم فصاعداً انتبه لما تأكله، وكن حذرًا عندما تركب سيارتك، بتقديري فإن الرد عليك سيأتي خلال نصف عام كحد أقصى، وإذا لم يتم هذا، فإنني سأشتم الموساد (جهاز الاستخبارات الإسرائيلية)، وأبصق عليه».
وما كان من القرني إلا أن رد على التهديد الإسرائيلي بقوله في صفحته على «تويتر»: «(قل لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا)، وإذا حضرت آجالنا وانقضت أعمارنا فأشرفها وأكرمها لنا وأحبها لربنا أن تكون شهادة في سبيل الله».
ونوّه القرني إلى قرصنة صفحته «فيس بوك»، قائلا «وقعت قرصنة على صفحتي بالتعاون بين إسرائيل وإدارة (فيس بوك) لحذف موضوع الأسرى الفلسطينيين»، متسائلاً «أين حرية الكلمة؟ هل سيجرؤ (فيس بوك) على حذف مطالبات الصهاينة باغتيالي؟! وتحديدهم 6 أشهر كحد أقصى لذلك، ورصدهم مليون دولار لذلك؟ أين دعوى الحرية أين حقوق الإنسان؟».
كانت حركة حماس، قد نجحت في استبدال الجندي الإسرائيلي الأسير لديها منذ 2006، بحوالي 1027 أسير فلسطيني لدى إسرائيل، بعد مفاوضات استمرت حوالي 5 سنوات برعاية مصرية.