لا يملك أى منا الحق فى محاسبة أى أحد على نواياه.. وليس لنا إلا الكلام الذى نسمعه والفعل الذى نراه ولا نملك حق اختراع تفاسير ومعان، سواء للكلام أو الفعل.. وحين نجد نادياً فى مدينة نجع حمادى اسمه طوبيا يعلن منذ أيام قليلة افتتاح أكاديمية لكرة القدم للفتيات.. فنحن لا نملك إلا أن نقبل هذه الفكرة أو نرفضها.. لا نملك أيضا إلا الانتظار لنعرف ونتأكد من مدى جدية هذه الخطوة، وهل يمكن بالفعل أن تنجح أكاديمية لتعليم بنات جنوب الصعيد قواعد ومهارات وفنون كرة القدم.. وأنا شخصياً أتمنى هذه الجدية، وأتمنى أيضا نجاح هذه الخطوة احتراماً واعترافاً بحق أى فتاة مصرية فى أن تنال كل حقوقها بما فيها حق اللعب وحق حب كرة القدم.. لكننى أتوقف الآن فقط أمام ثلاثة أمور أراها تستحق هذا التوقف وما فيه من قلق ومخاوف وتساؤلات.. الأمر الأول هو أن تجربتنا فى مصر مع أكاديميات كرة القدم ليست من التجارب المشجعة المثيرة للتفاؤل والداعية للاطمئنان والثقة..