«أسوشيتد برس»: «حملة طنطاوي» تثير مخاوف من تشبث «العسكري» بالسلطة

كتب: فاطمة زيدان الخميس 27-10-2011 13:46

 

قالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية للأنباء، إن تدشين ائتلاف «مصر فوق الجميع»، الذي يدعو لترشيح المشير طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، رئيسًا للجمهورية، يثير مخاوف من محاولة المجلس العسكري «التشبث بالسلطة».

ورصدت الوكالة قلق جماعات حقوق الإنسان والنشطاء السياسيين في مصر من هذه الحملة، وذلك رغم تعهدات القوات المسلحة بنقل السلطة إلى حكومة مدنية منتخبة في غضون عامين.

واعتبرت صحيفة «تليجراف» البريطانية، حملة ترشيح المشير للرئاسة، تزيد من المخاوف من أن فلول الرئيس السابق هم من يديرونها، ونقلت الصحيفة عن بعض المحللين السياسيين قولهم إن نزول المشير في الشارع، الشهر الماضي، بالزي المدني إشارة إلى أنه يحاول تصوير نفسه كمواطن عادي قريب من الناس.

ونقلت الصحيفة عن المستشار هشام البسطويسي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، اعتراضه على فكرة ترشيح طنطاوي للرئاسة ، قائلاً «فكرة ترشيحه تتعارض مع أحد مطالب الثورة وهو إنهاء نفوذ الحكم العسكري، كما أنه بوصفه رئيساً لإدارة الفترة الانتقالية، لا يمكن ترشحه لمنصب الرئيس لأنه هو بالفعل في السلطة».

وحول الحكم الصادر ضد المتهمين بقتل خالد سعيد، اعتبرت «أسوشيتد برس» الحكم بمثابة «ضربة للعدالة» وأثار غضب الناشطين المؤيدين للديمقراطية في مصر، حيث إنهم شعروا بـ«خيبة أمل» ليس فقط بسبب الحكم ولكن أيضا لأنهم اعتبروه مؤشرًا على أن الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك لم يكن لها تأثير على التخلص من الفساد.

كما رأت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن الحكم «ضعيف جداً»، بحيث لن يردع تكرار مثل هذه الحوادث أو أن يؤدي إلى تغييرات قوية تحتاجها وزارة الداخلية.

ونقلت الصحيفة، في تقرير لها، الخميس، عن الحقوقي، جمال عيد، قوله «إن مثل هذه الأحكام ستجعل ضباط الشرطة يواصلون ممارسة التعذيب، وسيكون رجال الشرطة ذوي الرتب الأدنى هم كبش الفداء»، مشيراً إلى أن «معاقبة الضباط على وحشيتهم نادرة في مصر».

ووصفت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية، الحكم بـ«المتساهل»، موضحة أنه سيساعد في إشعال شرارة الغضب بين المصريين الذين كانوا يأملون أن تقضي ثورتهم على الفساد والظلم.