وقع السفير هشام بدر، المندوب الدائم لمصر لدى الأمم المتحدة بجنيف، والسيد فرانسيس جاري، المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية، «وايبو»، مذكرة تفاهم بين مصر والمنظمة لإنشاء أكاديمية وطنية للملكية الفكرية في مصر بالتعاون والتنسيق مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.
وتهدف الأكاديمية لتدريب وتعليم الكوادر البشرية المصرية في مختلف مجالات وتخصصات الملكية الفكرية، ودعم قدرات الابتكار والبحث العلمي.
وأكد السفير هشام بدر أن التوقيع على هذا الاتفاق يسهم في تحقيق التنمية المستدامة للموارد البشرية في مصر، ونشر مجالات المعرفة والوعي بالملكية الفكرية.
وستتيح الأكاديمية فرص التعليم والتدريب للمسؤولين الحكوميين بمختلف الوزارات الحكومية المعنية بمجالات الملكية الفكرية، والعاملين في مجال الملكية الفكرية من مختلف دوائر الصحافة والإعلام، وصانعي السياسات، وطلبة وأساتذة الجامعات، والباحثين المصريين، والمتخصصين في مجال الملكية الفكرية، وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة من الشباب.
كما ستقدم الأكاديمية أيضا خدماتها وبرامجها التدريبية والتعليمية لمختلف الدول العربية والأفريقية الراغبة.
وتسهم «وايبو» في إنشاء الأكاديمية الوطنية للملكية الفكرية من خلال تقديم المعونة الفنية بشأن الإطار المؤسسي لإنشاء الأكاديمية، وإعداد خطة التنفيذ، والمساعدة في إعداد المناهج الدراسية وفقا للأولويات والاحتياجات المصرية، وإنشاء مكتبات متخصصة في مجال الملكية الفكرية.
يأتي هذا المشروع تنفيذًا لتوصيات أجندة التنمية التي قادت مصر إعدادها وإقرارها منذ عام 2007، وتساند حاليا تنفيذها بصورة شاملة بهدف إدماج التنمية في كل أنشطة ومشروعات وبرامج المنظمة العالمية للملكية الفكرية.
يعد هذا اتفاق التعاون الرابع الذي توقعه مصر مع «وايبو» لتطوير ونشر الوعي بمجالات الملكية الفكرية من منظور تنموي، حيث سبق توقيع اتفاق في سبتمبر 2011 لتطوير البنية التكنولوجية والمؤسسية لمكتب العلامات التجارية، وآخر في مايو 2011 وقعه عن مصر وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي والتكنولوجيا بهدف تطوير البنية التحتية لمكتب البراءات المصري، إضافة إلى اتفاق في سبتمبر 2010 لإنشاء شبكة من مراكز دعم التكنولوجيا والابتكار في مصر.