قال محمد سعفان، وزير القوى العاملة، الثلاثاء، إن القيادة السياسية تقف مع المواطن المصري من خلال القرارات التي من شأنها إصلاح الأوضاع الاقتصادية وتسهم في بناء الدولة، مؤكدا أن الفترة المقبلة ستشهد تحسنا كبيرا في الأوضاع الاقتصادية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز، تمهيدا لتصديره للخارج، فضلا عن الاستثمارات في مشروعات محور قناة السويس، والتي ستوفر مليون فرصة عمل للشباب ما سيعود بالنفع على المواطن الذي تحمل الكثير.
وأعرب «سعفان»، خلال افتتاحه فعاليات الدورة التدريبية للحوار الاجتماعي لمبادرة «مصر أمانة بين إيديك» بمدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، عن سعادته لـ«تواجده وسط العمال بمدينة السادس من أكتوبر التي تذكرنا بملحمة البطولة التي خاضها الجيش المصري عام 1973 لرفعة شأن الأمة العربية»، مشيرا إلى أن مصر مازالت تضحي بأبنائها من الجيش والشرطة في حربها ضد الإرهاب الغاشم الذي يستهدف زعزعة الاستقرار، مطالبا الحضور بالوقوف دقيقة حداد على أرواح جميع شهداء الوطن.
وقال إن مصر تحتاج في هذه المرحلة زيادة في الإنتاج وبذل الكثير من الجهد وتقديم تضحيات من خلال العمل لدعم الاقتصاد الذي يتأثر بشكل كبير بسبب الحرب على الإرهاب، مشيرا إلى أن التكاتف بين جميع مؤسسات الدولة والترابط بين طرفي العملية الإنتاجية يحقق الاستقرار في بيئة العمل وينهض بالدولة المصرية.
وأكد الوزير أن العامل المصري هو الساعد الرئيسي للإنتاج والقوة الأولى لرفعة شأن الدولة المصرية، وأنه إذا توافرت له الإمكانيات المناسبة سيحقق المعجزات.
ومن جانبه، قال اللواء كمال الدالي، محافظ الجيزة، إن الدولة تولي اهتماما كبيرا بالعمال إيمانا من القيادة السياسية بدور العامل في تحقيق النهضة الشاملة، مؤكدا أهمية العلاقات الوثيقة التي تجمع طرفي العملية الإنتاجية وتعمل على خلق بيئة عمل أمنة ومستقرة.
وأشار «الدالي»، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه المهندس عبدالرحمن الشهاوي السكرتير العام المساعد بالمحافظة، إلى أن مدينة السادس من أكتوبر تعد صرحا صناعيا عملاقا محفزا العمال على بذل الكثير من الجهد للنهوض بالاقتصاد القومي.
ووجه خالد الفقي، رئيس النقابة العامة للصناعات الهندسية والمعدنية، الشكر للوزير على إطلاق مبادرة «مصر أمانة بين إيديك» التي تعد الأولى من نوعها في جمع أطراف الإنتاج الثلاث لترسيخ مبدأ الحوار والمناقشة، وعلى حرصه على التواجد بين العمال في مختلف المحافظات، فضلا عن رغبته الصادقة في تحقيق استقرار بيئة العمل، مؤكدا أن العامل المصري على مستوى المسؤولية والمهارة ولديه الرغبة في التحديث والتطوير وإعلاء قيمة العمل.