«أقباط من أجل الوطن» يوضح سبب تقديم بطريرك الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية استقالته

كتب: رجب رمضان الثلاثاء 07-11-2017 13:14

كشف الباحث في الشأن القبطي، كريم كمال، رئيس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، الثلاثاء، أن انشقاق أحد المطارنة الإثيوبيين الذين يخدمون في الولايات المتحدة وتنصيب نفسه بطريركا، بجانب انتشار تعالم غير أرثوذكسية بين الشعب الإثيوبي عن طريق بعض كهنة الكنيسة الذين يعتنقون أفكار غريبه عن الكنيسة وعقيدتها هو السبب الرئيسي وراء استقالة البطريرك، متياس الأول، بطريرك الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية والتي تراجع عنها منذ أيام خاصة وأن هناك بطريرك إثيوبي في الولايات المتحدة غير تابع للكنيسة الأم.

وقال «كمال»، في تصريحات لـ«المصري اليوم» تعليقا على استقالة بطريرك الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية، إنه يتابع بقلق ما يحدث داخل الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية، مضيفا: "نحن نتمنى أن يسود السلام والوفاق أركان الكنيسة".

وناشد البطريرك متياس الأول والأباء المطارنة والأساقفة أعضاء المجمع المقدس التوحد الإثيوبي الأرثوذكسي للحفاظ على الكنيسة والعمل على حل المشاكل في إطار روحي، مشيرا إلى أن الكنيسة الإثيوبية من أكبر الكنائس الأرثوذكسية على مستوى العالم حيث يقدر عدد أتباعها 48 مليون نسمة.

وأشار رئيس الاتحاد إلى أنه صدرت قرارات المجمع المقدس الإثيوبي تطلب الصلاة والصوم من كل الشعب الإثيوبي لمدة أسبوعين ليحل السلام بالبلاد وتبرعت الكنيسة بمبلغ كبير لضحايا الاقتتال القبلي هناك وأعلنت عن إجراءات للتواصل مع المجمع الإثيوبي المنشق في أمريكا، لافتا إلى أن بطريرك إثيوبيا كان أصدر قرارا مؤخرا بعزل 2 أحدهما كاهن عن التعليم وآخر للخدمة بالكنيسة وذلك لترويجهما لأفكار بروتستانتية بين الشعب الإثيوبي.

وذكر أنه تعود العلاقة بين الكنيستين المصرية والإثيوبية إلى النصف الأول من القرن الرابع الميلادي، حين قام بابا الإسكندرية أثناسيوس الرسولي بسيامة أول أسقف لإثيوبيا وهو الأنبا سلامة في عام 330م ومنذ ذلك الحين جرى التقليد أن يكون رأس الكنيسة الإثيوبية هو أسقفا مصريا يرسله بابا الإسكندرية وبذلك تعتبر كنيسة الإسكندرية الكنيسة الأم لكنيسة أثيوبيا التي أصبحت جزء من كرازة مارمرقس الرسول، واستمرت كنيسة الإسكندرية في سيامة وإرسال مطران كرسي إثيوبيا حتي عام 1959 حيث قام الراحل البابا كيرلس السادس برسامه باسيليوس كاول بطريرك اثيوبي للكنيسة الإثيوبية برتبه جاسليك بعد مراحل من المفاوضات بين الكنيستين استمرت من عام 1941 إلى عام 1959.