كشف العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، في مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي، أنه أثناء زيارته الأخيرة لمصر لمس في المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية شعوراً داخلياً بأن الغرب يمارس ضغوطاً كبيرة على السلطة الحالية في مصر، تجلت بوضوح في مسألة احتجاز الإسرائيليين في السفارة بالقاهرة، وقال: «كان الإحساس الذي تلقيته من القيادة المصرية هو أنهم إذا جازفوا فإنهم يعرضون أنفسهم لاتهامات، مثل الرئيس السابق حسني مبارك، ولذا اعتقادي أنهم كانوا يحاولون التصرف بأمان، وهو ما أعتقد أنه يسمح في بعض الأحيان بأشياء تخرج عن السيطرة».
وأعرب العاهل الأردني عن القلق، الذي يساورالقادة العرب في الفترة الحالية من التعامل مع الغرب، موضحًا بقوله: «انظر إلى أي مدى أدار الناس ظهورهم نحو مبارك، وهو ما قد ينعكس بدوره على انخفاض التنسيق المستقبلي مع الغرب، لتزداد مساحة سوء الفهم المشترك».
وعن انتقال القيادي البارز، رئيس مكتب حركة حماس، خالد مشعل، إلى الأردن، أكد ملك الأردن قائلا: «نظرًا لفقدان مصر ريادتها السياسية، كان على الباقي منا أن يتقدم، وعلى صعيد القضية الإسرائيلية الفلسطينية فإن العلاقات الأردنية مع الفلسطينيين يجب أن تتقدم».
وفي معرض رده على كون الربيع العربي كان كارثياً على إسرائيل، أشار إلى تدهور علاقات كل من مصر وتركيا مع إسرائيل، مضيفاً أنه الرجل الوحيد الذي يحتفظ بعلاقات مع تل أبيب على المستوى الإقليمي، وأشار إلى أن «احتمالية قيام المصريين بإلغاء معاهدة السلام مع الإسرائيليين قوية جداً.«