دعا وليد جمال الدين، رئيس المجلس التصديري لمواد البناء والصناعات التعدينية، الشركات الصينية لضخ استثماراتهم في السوق المصرية في مجال الصناعة والثروة التعدينية.
وقال «جمال الدين»، خلال فعاليات المنتدى المصري الصيني الأول الذي نظمته مؤسسة شرف للتنمية المستدامة، إن مصر لديها فرص واعدة للاستثمار، خاصة في ظل الإجراءات الحكومية لتحسين مناخ الاستثمار، وعلى رأسها صدور قانون الاستثمار ولائحته التنفيذية الذي يعطي مزايا كبيرة للمستثمر ويسهل الإجراءات.
وأضاف «جمال الدين» أن «الشركات الصينية يمكنها إقامة مصانع في مصر من أجل التصدير إلى الدول الأوروبية والعربية والأفريقية استغلالا للمزايا التي تعطيها اتفاقيات مصر التجارية مع هذه الدول، وكذلك يمكنهم إقامة مصانع مشتركة مع مصريين، وأيضا سوف يستفيدوا من مزايا الاتفاقيات التي تجعل المنتج ذا منشأ مصري، بنسبة 40% من المدخلات المحلية».
وأوضح أنه يمكن أيضا الاستثمار في قطاع المقاولات في مصر في ظل المشروعات الكبرى التي تنفذها الحكومة حاليا من مشاريع الطرق والمدن الجديدة والعاصمة الإدارية ومحطات الكهرباء فيمكنها الدخول كمقاول أو تنفيذ مشروعات صناعية وإدارية وسكنية بالحصول على مساحات أراضي والعمل كمطور في ظل سماح قانون الثروة العقارية لأي مستثمر بالعمل بهذا القطاع.
وأشار «جمال الدين» إلى أن الصين تعد من الدول المستهلكة للخامات التعدينية فيمكنها أيضا الاستثمار في مصر بهذا المجال لاستغلال الخامات المتاحة أما لتصديريها مباشرة أو إقامة صناعات لها في مصر، لافتا إلى أن حجم صادرات مصر السنوي من بلوكات الرخام للصين يصل لنحو مليار جنيه سنويا.
وأكد أن السوق الصينية يعد من الأسواق الصعبة والتي تفضل استيراد الخامات من أجل زيادة قيمتها المضافة وإعادة تصديرها بقيم مضاعفة، مشيرا إلى أن المجلس يركز على تعزيز التواجد في السوق الأفريقية من خلال تنظيم البعثات الترويجية، حيث من المستهدف تنظيم بعثة لكوت ديفور خلال الثلاثة أشهر المقبلة.
ونوه إلى أن القطاع استطاع تحقيق صادرات بقيمة 3.85 مليار دولار خلال الـ9 أشهر الأولى من العام الجاري، ومن المستهدف تخطى حاجز الـ5 مليارات دولار بنهاية العام الجاري، مؤكدا أن التعويم أعطي ميزة تنافسية للمنتجات المصرية في بداية العام، ولكنها تراجعت في ظل ارتفاع أسعار المواد الخام والنقل والطاقة
من جانبه قال المهندس أحمد عفيفيـ عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للتشييد والبناء، إن مصر تمتلك حاليا طفرة إنشائية كبيرة على مستوى المشروعات القومية لتحسين البنية التحتية وتم ضخ مليارات الجنيهات من أجل تطوير وإنشاء 8 آلاف كيلو متر طرق سريعة، فضلا عن محطات الكهرباء والكباري.
وأضاف أن «وزارة الإسكان عملت على إنشاء 400 ألف وحدة سكنية خلال الفترة الماضية، كما تعمل على إنشاء 300 ألف وحدة سكنية أخرى خلال العامين المقبلين».
وأوضح «عفيفي» أن الفرصة متاحة للتعاون مع الشركات الصينية في ظل الطلب من الدول المحيطة للمشاركة في إعادة الأعمار، فضلا عن التعاون من أجل غزو الأسواق الأفريقية في ظل توافر التكنولوجيات الحديثة وكذلك الاتفاقيات التجارية التي تربط مصر بكافة دول العالم.
وطالب مؤسسة شرف للتنمية المستدامة بالاهتمام بالمقاول الصغير من خلال توقيع اتفاق مع اتحاد المقاولين، الذي يضم 35 ألف عضو منهم 80% مقاولين صغار، بحيث يضمن الاتفاق الاستعانة بالتجربة الصينية في تطوير مهارات صغار المقاولين من خلال إنشاء مركز تدريب.