قالت الدكتورة نهاد المغربل، نائب وزيرة التخطيط، منسق استراتيجية تنمية مصر 2030، إن مصر استفادت من تجاربها قبل الاستفادة من تجارب الدول، مضيفة: «أننا تعلمنا عدم تحقيق أي أهداف إلا من خلال الدمج والمتابعة والتمويل».
وأضافت «المغربل»: في كلمتها خلال جلسة تجارب دولية لتحقيق استراتيجيات التنمية المستدامة، أنه «منذ أوائل عام 2014 تبنينا مفهوما جديدا للتنمية المستدامة للأبعاد الثلاثة الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، علاوة على التشاركية مع المجتمع المدني، فلن نستطيع تحقيق الأهداف دون دمج كافة الأطراف، لهذا دمجنا المجتمع المدني والشباب والمرأة والأكاديميين والخبراء المعنيين».
وتابعت: «تعاملنا بمبدأ ما لا يقبل القياس لا يمكن تحقيقه، ولهذا وضعنا مؤشرات الأداء في الاستراتيجية الوطنية 2030، تقيس مدي تقدمنا في تحقيق الأهداف بشكل ملموس، وأسس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء وحدة لمؤشرات التنمية المستدامة».
واستطردت: «عملنا على 3 أبعاد أساسية، هي الاقتصاد المتنوع، فمصر لديها 27 محافظة متنوعة، يجب الاستفادة منها، واقتصاد قائم على المعرفة على أن يكون هناك مواءمة بين حقوق الملكية الفكرية وكل المنتجات الجديدة في النمو الاحتوائي، بالإضافة إلى العدالة الاجتماعية من خلال الدمج وإتاحة الفرص للشباب والمرأة والمشاركة، فضلا عن البعد البيئي من خلال رفع كفاءة استخدام الموارد بما يحافظ على حقوق الأجيال القادمة، حيث استعدينا للتغيرات المناخية».
وشددت «المغربل» على أن الإرادة السياسية كانت أهم العوامل التي ساعدت في إخراج استراتيجية 2030، بعدما أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي في مؤتمر الشباب الأول في فبراير 2016، وتعاون فيها جميع المسؤولين بمصر، مؤكدة أن الاستراتيجية لم ولن تعتمد على الاقتصاد التقليدي، وسيكون بها تدريبا وتعليما للشباب، فضلا عن مبادرات القطاعين الخاص والمصرفي.
من جانبها، أشارت الدكتورة أماني أبو زيد، مفوض البنية التحتية للاتصالات والسياحة بالاتحاد الأفريقي، إلى أن القارة الأفريقية شهدت معدلات نمو غير مسبوقة، خاصة الديمقراطية، كان آخرها الانتخابات الليبيرية، كما تشهد أفريقيا زيادة في متوسط عمر الإنسان بها، فضلا عن تحقيقها أعلى معدل للأعمال التكنولوجية في العالم النامي، بجانب قيام المرأة الأفريقية ببدء مشروعات تعد ضعف آي مكان آخر في العالم، موضحة أن أفريقيا تمثل أكبر محطة جذب استثمارات بحجم إمكاناتها، وتحقق ربحيات كبرى.
وقالت «أبوزيد» إن «القارة الأفريقية لديها تحديات كبرى، ليست بمعزل عن العالم، في بدايتها الزيادة السكانية، وإن كانت تعد فرصة كبيرة لأنها أكبر القارات شبابا، وبالتالي فهناك فرصة للتأهيل والتعليم والتطوير والمهارات التكنولوجية، وتأتي البنية التحتية في المركز الثاني للتحديات من خلال المسارات والاتصالات، وطرق وسكك حديدية وطاقة، وهي العمود الفقري للتنمية، وهي مشكلة يتم التغلب عليها.