مطرانية ملوى تقيم احتفالات دينية وشعبية بـ«رفات القديسين»

كتب: تريزا كمال الأربعاء 04-08-2010 22:56

واصلت لجنة من علماء الآثار، برئاسة الدكتورة سامية الميرغنى، مدير عام معامل التلف البيولوجى فى المجلس الأعلى للآثار، عملها، أمس، بإزالة بواقى الأتربة والرمال العالقة برفات 3 من القديسين والكهنة، الذين يرجع تاريخ وفاتهم إلى القرن الرابع الميلادى، أثناء الاحتلال الرومانى لمصر قبل الفتح الإسلامى، والتى تسلمتها الكنيسة الأثرية بقرية دير أبوحنس التابعة لمركز ملوى فى المنيا أمس الأول، لوضعها فى مقصورات زجاجية بجوار الكنيسة خاصة بالعرض، مع توفير الاشتراطات السليمة لها.

وقالت الدكتورة سامية الميرغنى لـ«المصرى اليوم» إن اللجنة انتهت أمس، من وضع الرفات الثلاث فى المقصورات الخاصة لتهيئتها للعرض، وكذلك توفير الاشتراطات السليمة فى مكان العرض.

وأضافت: «انتقلت للمنيا على رأس فريق من 3 معامل هى معمل الميكروبيولوجى، والأنثروبيولوجى ومعمل الآفات والحشرات والحشائش لمتابعة الرفات التى تم استخراجها من حفائر مدينة أنصنا الأثرية، وتحديداً بجوار الكنيسة الأثرية، لذلك فالظن الغالب أنها من العصر القبطى، وأن الفرق بين المومياء الفرعونية والأجساد المنسوبة للعصور القبطية هو أن الفرعونية تكون مفرغة المخ والأحشاء، بينما الأجساد فى العصور القبطية لا تتعرض غالباً لعملية التفريغ تلك.

وقال القس يوساب حشمت، راعى كنيسة أنبا يحنس بقرية دير أبوحنس، إنه من ضمن ما اكتشف فى الحفائر 8 شواهد ستم ترجمتها من اللغة القبطية إلى العربية، وعرض صور منها على لوحات جلدية كبيرة فى حجرة عرض الأجساد فى محاولة لمعرفة هويتها، وأعلن حشمت أن القرية ستشهد، غداً الجمعة، احتفالاً دينياً ضخماً يبدأ بطقس القداس الإلهى، الذى يرأسه الأنبا ديمتريوس أسقف ملوى، وصلاة خاصة لتكريم تلك الأجساد ابتهاجاً بها، ثم الاحتفال الشعبى عقب القداس بإقامة السرادقات بأنحاء متفرقة من القرية وذبح الذبائح، وإنشاد الأطفال للترانيم والألحان القبطية.