زى النهارده.. وفاة الفنان أحمد زكى

كتب: ماهر حسن السبت 26-03-2011 17:12

اسمه كاملا: أحمد زكى متولى عبدالرحمن بدوى، ونعرفه باسم شهرته (أحمد زكى)، وهو مولود فى 18 نوفمبر 1949 فى الزقازيق، وكانت بداية تعرف الجمهور عليه فى مسرحية (هالو شلبى)، فى دور خاطف لجرسون الفندق الذى يتقن تقليد النجوم، ويبحث عن فرصة لاكتشافه فنيا، وكان آنذاك لا يزال طالبا فى معهد المسرح، ومن أهم أفلامه: أيام السادات، وناصر 56، والهروب، والبرىء، وأحلام هند وكاميليا، وأرض الخوف، وزوجة رجل مهم، وشفيقة ومتولى، وإسكندرية ليه، وطائر على الطريق والعوامة 70، وأبناء الصمت، ووراء الشمس والراقصة والطبال، والحب فوق هضبة الهرم، والبداية، والبيه البواب، والراعى والنساء، وضد الحكومة، وسواق الهانم، واضحك الصورة تطلع حلوة، ومعالى الوزير، وحليم، ورصيده الفنى يقع فى نحو 55 فيلما ومسلسلين وثلاث مسرحيات هى: مدرسة المشاغبين، والعيال كبرت، وأولادنا فى لندن، ومن المسلسلات التى لعب بطولتها: الأيام، وهى وهو. كان زكى هو الابن الوحيد لأبيه الذى توفى بعد ولادته، فتزوجت أمه بعد وفاة زوجها، فرباه جده، وحصل على الإعدادية ثم دخل المدرسة الصناعية، وفيها شجعه ناظر المدرسة، الذى كان يحب المسرح، ورأى فى زكى موهبة متميزة وفى حفل المدرسة تمت دعوة مجموعة من الفنانين من القاهرة، وقابلوه، ونصحوه بالالتحاق بمعهد الفنون المسرحية فنزل إلى القاهرة والتحق به وتخرج فيه عام 1973، وكان الأول على دفعته وكان زكى نجم الثمانينيات، واحتكر جوائز أفضل ممثل مصرى لعدة أعوام متلاحقة، لقد كان زكى نموذجاً عادياً لأشخاص عاديين يقابلهم المرء ويتعامل معهم كل يوم فى الحياة، ولم تكن الوسامة إحدى مقومات نجاحه، ولكونه واحدا عاديا حقق له ذلك المصداقية الفنية التى جعلت غالبية مشاهديه يرون أنفسهم فيه، وكان فى كل عمل يقدم وجهاً من وجوه هؤلاء المصريين، ويعتمد زكى فى ذلك على قناعته التى تقول بأن السينما الواقعية اليوم صارت تتحدث عن إنسان الحاضر بكل مشاكله وأفكاره وتركيبته، وشخصيات اليوم غالباً رمادية، ليست بيضاء وليست سوداء، فهى ليست خيرة تماماً، وليست شريرة تماماً، وقد توفى زكى فى مثل هذا اليوم 27 مارس 2005، عن 55 عاما، إثر صراع طويل مع مرض سرطان الرئة، وكان قد تزوج من الفنانة هالة فؤاد عام 1983 ورزق منها بولد هو هيثم أحمد زكى، الذى أكمل دور والده فى فيلم حليم وكانا قد انفصلا قبل وفاتها.