للمرة الأولى منذ وقوع أحداث قرية الماريناب، استقبل اللواء مصطفى السيد، محافظ أسوان، الأنبا هدرا، مطران أسوان، ووفد الكنيسة الأرثوذكسية، فى مكتبه الاربعاء ، واتفق الجانبان، خلال اللقاء، على إعلاء صوت الحكمة والمصلحة العامة فى ظل المرحلة الحرجة التى تمر بها البلاد.
وأكد اللواء مصطفى السيد الدور الوطنى الذى قامت به الكنيسة فى وأد الفتنة والوقوف بحسم أمام محاولات الإثارة ونشر روح الشقاق، مما كان له أكبر الأثر فى احتواء أحداث الماريناب التى تتعارض مع طبيعة أهالى المحافظة مسلمين وأقباطاً، محذراً من مخططات لتمزيق الوطن.
وطالب «السيد» بالتكاتف بين المصريين بمختلف انتماءاتهم الدينية والسياسية والقبلية فى مواجهة محاولات شق الصف وزعزعة الجبهة الداخلية، مشيرا إلى أن استعادة مصر مكانتها وريادتها لن تكون إلا من خلال خطاب دينى يتسم بالسماحة ويتصدى للتطرف والتعصب، وينشر قيم الأديان السماوية ويكفل السلام الاجتماعى لأبنائه ويحمى وحدة المجتمع الوطنية. وأعرب عن أسفه لوقوع حادث ماسبيرو وسقوط ضحايا خلاله، مشيراً إلى أن إلغاء الاحتفالات بظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثانى جاء تضامناً مع أحزان أسر الضحايا، ليعبر بصدق عن الوحدة الوطنية فى البلاد.
من جانبه، أكد الأنبا «هدرا» السعى لتجاوز المحن، حفاظا على روح الثورة واستكمال مسيرتها، قائلا إن الثورة تمر بمخاض عسير، واستشهد بنص من الإنجيل يقول «فلننس كل ما هو وراء ونمتد إلى ما هو قدام». وطالب الشباب بالتفرغ للعمل وإعلاء شأن الوطن بالتنمية وبذل الجهود، خاصة أن البلاد تمر بمرحلة بناء طويلة وتحتاج لسواعد كل الشباب.
وأبدى أمنيته أن يسود رأى العقلاء والحكماء والناس «اللى قلبهم على البلد» - على حد قوله، وأن تتوحد كل القوى لتخطى الصعوبات والحفاظ على النسيج الاجتماعى والدينى المتمثل فى الوحدة تجاه المؤامرات.