دعا الاقتصادي العالمي، هاورد ديفيز، السبت، البنوك المركزية إلى مخاطبة المستهلكين بلغة يفهمونها، بعد أن أصبح تأثير قرارات تلك البنوك على المستهلكين قوياً وملموساً بشدة، سواء كانت القرارات متعلقة بأسعار الفائدة أو الصرف أو بمعدلات التضخم.
وقال الخبير الأمريكي في مقال له على موقع «بروجيكت سنيدكات» إن هناك أدلة على أن لغة التواصل الشائعة في البنوك المركزية موجهة إلى خبراء وأسواق مال ومؤسسات مالية واستثمارية، لكنها ليست مناسبة تماما للسوق الاستهلاكية، وإنه في بحث أخير مثير للاهتمام.
أجرى أندي هالدين، كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا، دراسة حول مدى فهم السكان الذين تحاول البنوك المركزية التأثير عليهم لقراراتها ولغتها، وقد نظر الباحثون في مستوى القراءة المطلوب لفهم منشورات البنوك المركزية، والنسبة المئوية للسكان الذين يقرأون، ويعون ما تقول المنشورات أو التقارير الشهرية أو الربع سنوية أو السنوية وبيانات مجالس الاحتياطي.
أكد «ديفيز» أن النتائج جاءت مثيرة للقلق، ففي حين أن حوالي 70٪ من السكان يمكن أن يفهموا خطاب حملة دونالد ترامب وجوانبه الاقتصادية، و60٪ يمكنهم فهم أهمية كلمات أغنية للأمريكي الأشهر ألفيس بريسلي، فان 2٪ فقط ظهر أن لديهم القدرة على القراءة المعقولة لمحضر لجنة السوق المفتوحة الاتحادية بالمركزي الأمريكي.